حي بحلب.. شوارع امتلأت بالحفر بعد عام من تعبيدها

حلب – نورث برس

تتفاقم مشكلة رداءة الطرقات في حي الفردوس الواقع قرب جسر الحج جنوبي مدينة حلب، شمالي سوريا، مع قدوم الشتاء بسبب أخطاء ونواقص خلال أعمال التعبيد التي قام بها مجلس مدينة حلب العام الفائت.

ويعاني سكان الحي، الذي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليه منذ أربعة أعوام، من صعوبات في التنقل بسبب تجمّع المياه التي تتسبب بدورها في ظهور حفر جديدة في الطرقات.

وكان مجلس مدينة حلب قد قام العام الفائت بتعبيد الشوارع الرئيسية في الحي متجاهلاً الطرقات الفرعية رغم حاجتها للترميم، إلا أنه لم يمضِ وقت طويل حتى بدت جميع طرقات الحي في حال سيئة.

وقالت فضيلة الأحمد، وهي امرأة خمسينية من سكان الحي، إن شارع منزلها “غير مزفّت” رغم توسطه بين السوق والمدرسة.

وأضافت أن غياب الإنارة عن الشارع الذي يمتلئ بالحفر والمياه والطين كل شتاء، تسبب بوقوعها عدة مرات.

وأشارت “الأحمد” إلى أن ما يفاقم الحالة هو أن “عمّال النظافة لا يقومون بتنظيف الحي وعند مطالبتهم بالتنظيف يطلبون رشوةً لقاء ذلك.”

وحي الفردوس من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، والتي غابت عنها الخدمات منذ سيطرة القوات الحكومية عليها عام 2016 بعد معارك عنيفة مع فصائل مسلّحة تابعة للمعارضة السورية.

وكانت فصائل المعارضة المسلّحة قد سيطرت في صيف العام 2012، على أجزاء من مدينة حلب، وأدت المعارك بعدها لتدمير معظم الأبنية السكنية والبنى التحتية.

وقال عبد السميع خربوطلي (52 عاماً)، وهو أحد ساكن حي الفردوس، إن القائمين على تعبيد الطريق الرئيسي في الحي العام الماضي قاموا بردم مصارف المياه في الشارع.

وأضاف لنورث برس: “لو لم يردموا المصارف القديمة أو أنشؤوا مصارف جديدة لما تجمّعت المياه والأوساخ ولما اقُتلع الإسفلت من مكانه.”

ولم تصل الكهرباء لحي الفردوس حتى الآن على عكس بقية الأحياء كحي المعادي ودوار النورس.

وساهم غياب الكهرباء الحكومية في استغلال أصحاب المولدات لأوضاع الحي حيث يبلغ سعر الأمبير الواحد 4500 ليرة سورية، بحسب سكان في الحي.

وقال بهاء حج حسين، وهو مدير شركة الصرف الصحي في حلب، لنورث برس، إن الأخطاء خلال تنفيذ أعمال التعبيد تسببت في تجمّع المياه في الشوارع.

وأضاف أن “هناك شوارع تم تعبيدها دون جعلها على سوية واحدة، ولذلك تتجمّع المياه في المناطق المنخفضة منها.”

ولا تستطيع المصارف المطرية القليلة الموجودة في الحي استيعاب مياه الأمطار مما يتسبب باقتلاع الإسفلت وتشكّل الحفر.

وأشار مدير شركة الصرف الصحي إلى أن بعض المصارف المطرية تم ردمها أثناء عملية التعبيد، والبعض الآخر لا تصرّف المياه لعدم استواء سطح الإسفلت.

إعداد: زين العابدين حسين – تحرير: حكيم أحمد