رئيسة اللجنة الأميركية للحريات الدينية: تشرفت بتعرضي لانتقادات دمشق لزيارة لشمال شرقي سوريا
قامشلي – نورث برس
أعربت نادين ماينزا نائبة رئيس اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية، أمس الأحد، عن فخرها بالانتقادات التي وجهها لها المندوب الدائم لسوريا بسبب زيارتها “غير الشرعية” لشمال شرقي سوريا.
وأدانت دمشق، منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، في شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة، زيارة المسؤولة في لجنة الحريات الدينية الدولية، نادين ماينزا لشمال شرقي سوريا.
وقالت ماينزا، في تغريدة على تويتر نشرتها، أمس الأحد،: “إنني تشرفت بتعرضي” لانتقادات من قبل المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة لدخولي بشكل غير شرعي إلى منطقة دير الزور والطبقة والرقة واعتبره انتهاكًا لسيادة سوريا.”
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد عين “ماينزا” في اللجنة الأميركية للحريات الدينية في العالم 2018 وهي أعلى لجنة دينية حكومية في الولايات المتحدة.
وزار الوفد الأميركي برئاسة المسؤولة في لجنة الحريات الدينية الدولية، نادين ماينزا مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا في 28 من تشرين الأول / أكتوبر الماضي.
وأشارت ماينزا في مؤتمر صحفي في أعقاب الزيارة إلى أنها جاءت “بصفة مستقلة وليس كمسؤولة من قبل اللجنة.”
وأشار بيان الحكومة السورية إلى الأمم المتحدة عبر مبعوثها في مجلس الأمن، بشار الجعفري، إلى وجوب احترام سيادة سوريا و”بصرامة”، واعتبر الزيارة محاولة للترويج لقوات سوريا الديمقراطية.
وقالت ماينزا، خلال زيارتها لشمال شرقي سوريا، إن اللجنة الأميركية للحريات الدينية في العالم قدمت مقترحات جريئة للحكومة الأميركية للحفاظ على حرية الأديان في شمال شرقي سوريا.
وأضافت أن اللجنة طالبت الإدارة الأميركية إشراك الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالتسوية السياسية وفق القرار الدولي/ 2254 /.
ونشرت ماينزا على التويتر تسجيلاً مصوراً، تظهر فيه أمام كنيسة في مدينة الرقة تعرضت للتدمير، على يد تنظيم الدولة الإسلامية خلال فترة سيطرته على المدينة.
وقالت خلال الفيديو إن الإدارة الذاتية تتمتع “بأفضل ظروف الحرية الدينية في الشرق الأوسط.”
وكانت نادين ماينزا، انتقدت في حزيران/ يونيو الفائت، تركيا خلال جلسة استماع افتراضية حضرها خبراء إقليميين بارزين لمناقشة واقع الحريات الدينية في مناطق سيطرة أنقرة.
وقالت إن المراقبين الدوليين والوكالات المستقلة شهدوا انتهاكات صارمة للحرية الدينية “موجّهة” من قبل الحكومة التركية في شمال شرقي سوريا.
وذكرت أنهم طالبوا أيضاً بتوسيع التعامل مع الإدارة الذاتية والاعتراف السياسي بها كحكومة محلية لمستقبل سوريا ورفع العقوبات عن المناطق التي تديرها.
وكان وفد فرنسي برئاسة السفير الفرنسي السابق في دمشق إيريك شوفالييه، قد زار شمال شرقي سوريا، في الثاني والعشرين من شهر حزيران / يونيو الفائت.
وهو أول وفد زار المنطقة منذ قرار الانسحاب الأميركي من المنطقة في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت.
وقال فنر الكعيط نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، الخميس الفائت، إن “هناك زيارات مستمرة للهيئات الرسمية ووفود البرلمانيين من عدة دول إلى شمال شرقي سوريا.