رام الله – نورث برس
قالت مصادر سياسية متطابقة، الاثنين، إن الاستخبارات الإسرائيلية كثّفت في الأيام الاخيرة تزويد الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، بالمعلومات اللازمة حول مشروع إيران للصواريخ البالستية.
وأشارت المصادر، لنورث برس، إلى أن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية تهدف إلى لفت نظر بايدن وفريقه السياسي إلى خطورة هذه الصواريخ، وجدوى مخاوف إسرائيل منها، “بحجة أن إيران تنقل هذه الصواريخ إلى وكلائها في المنطقة.”
وتدفع إسرائيل باتجاه جعل موضوع صواريخ إيران البالستية على طاولة الحوار بين تل أبيب وإدارة بايدن القادمة، والضغط لضرورة تضمينه في الاتفاق النووي “المطلوب تعديله”.
وتقول إسرائيل إن مشروع الصواريخ البالستية ليس أقلَّ خطراً بالنسبة إليها من المشروع النووي الإيراني، وإن إيران تنقل هذه الصواريخ إلى حزب الله في لبنان ووكلائها في سوريا، والعراق، واليمن.
وأضافت المصادر أنه “سيأتي يوم وستصل هذه الصواريخ إلى قطاع غزة.”
ويدرك بايدن، بحسب المصادر، خطر الصواريخ البالستية جيداً، والطبقة السياسية في تل أبيب تمدّه بصورة دائمة عن المستجدات والمعلومات الاستخباراتية لدى إسرائيل حول الموضوع.
وتستذكر إسرائيل أن الرئيس الأسبق، باراك أوباما، تجاهل الموقف الإسرائيلي من الموضوع، وأنه أقصى إسرائيل عن المفاوضات التي أجراها مع إيران، ووضع إسرائيل أمام حقيقة منتهية، على حدِّ تعبيرها.
وسبق أن قال بايدن إنه لن يكون نسخة ثالثة لأوباما، لذلك تعي إسرائيل أنه من المهم أن يتم إجراء “حوار متواصل ومثمر مع بايدن من أجل الدفع قدماً بالموضوعات المهمة بالنسبة لها”.
وكشف بايدن في مقابلة، مع نيويورك تايمز، مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري، أن إدارته تنوي إجراء مفاوضات مع إيران بشأن موضوع مشروع الصواريخ البالستية وإدخاله في “اتفاق لاحق” جديد.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “الأسرة الدولية للاتحاد والعمل سوية ضد إيران التي تهدد السلام والاستقرار في العالم”.
وقال نتنياهو، خلال لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، الذي يزور إسرائيل، إنه “لا يجوز التغاضي عن تهديدات طهران بإبادة دولة إسرائيل، وعن مواصلتها تمويل المنظمات في المنطقة، ومساعيها لإنتاج السلاح النووي”.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو قال إنه “اذا لم نوقف إيران، فإنها ستقوم بإنتاج صواريخ بعيدة المدى عابرة للقارات تحمل رؤوساً نووية، وستهدد الولايات المتحدة وأوروبا وباقي أنحاء العالم أيضاً.”