الولايات المتحدة تطالب أوربا باستعادة مواطنيها المحتجزين في سوريا
NPA
حذّرت الولايات المتحدة، أمس الخميس، الدول الأوروبية من اتخاذها “قرار سيئ” بالتخلي عن مواطنيها الذين قاتلوا مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بدلا من استعادتهم وتقديمهم للعدالة.
ووقع المئات من المسلحين الأجانب في قوات سوريا الديمقراطية بعد أن هزمت الأخيرة تنظيم “الدولة” في معقلها الأخير شرقي سوريا، لكن العديد من الدول الغربية تبدي تردداً في استعادتهم، بسبب معارضة الرأي العام والخشية من احتمال أن يشكّلوا تهديداً.
وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا والتحالف الدولي لمحاربة “داعش” جيمس جيفري، إنّ الدول الغنية التي تخلت عن مسؤوليتها تجاه مواطنيها تخاطر باندلاع موجة عنف جديدة.
وأضاف جيفري أمام الصحافيين على هامش اجتماع للتحالف في بروكسل: “نتحدث عن دول بمتوسط دخل للفرد مماثل للولايات المتحدة تقريباً تلقي العبء على سلطات محلية غير رسمية وسط منطقة حرب. هذا قرار سيئ. إذا فرّ هؤلاء الأشخاص، والعديد منهم خطيرون، فانهم سيقتلون الناس”.
ومسألة استعادة المسلحين الأجانب حساسة لدى دول غربية مثل فرنسا وبريطانيا اللتين تعرضتا لاعتداءات نفّذها متشددون وبالتالي لديهما حماسة
أقل لإعادة مواطنيهما.
وتبنّت بريطانيا سياسة أكثر تشدداً، إذ جردت بعض المسلحين السابقين في “داعش” من جنسيتها، لكنّ الولايات المتحدة تؤكد ضرورة إعادتهم أوطانهم للمثول أمام القضاء.
ورأى جيفري أن أفضل وسيلة لمنع المتطرفين من قتل الناس “هي إعادتهم إلى اوروبا والتعامل معهم من خلال النظام القضائي للدول المعنية. هذا ما نفعله في عدد الحالات المحدود نسبياً لدينا”.
وقال جيفري إنّ وزير الدفاع الأميركي الجديد بالوكالة مارك اسبر طالب الحلفاء بالمساعدة في القتال ضد فلول تنظيم “الدولة” في شمال شرقي سوريا.