مصدر من تحرير الشام: تركيا ستخلي كافة نقاطها في مناطق سيطرة الحكومة السورية

إسطنبول – نورث برس

قال مصدر من تنظيم هيئة تحرير الشام، الأحد، إن تركيا تستعد لإخلاء نقاط المراقبة، والبالغ عددها 12 نقطة، والواقعة في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وسط استمرار إرسالها للتعزيزات العسكرية إلى مناطق أخرى.

وواصلت القوات التركية، أمس السبت، عملية انسحابها من نقطة الصرمان، المتواجدة بالقرب من مدينة سراقب شرق إدلب، تمهيداً للانسحاب منها بشكل كامل.

وأضاف المصدر، ويدعى أيهم أبو فارس، لنورث برس، أن “إرسال القوات العسكرية مستمر منذ آذار/ مارس الماضي ولم يتوقف، وتركيا تقوم بتقوية موقفها العسكري، تحسباً لأي عمل عسكري من النظام وروسيا.”

وتواصل تركيا إرسال المزيد من التعزيزات لقواتها المتمركزة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وسط الحديث عن إرسال العديد من الأرتال العسكرية إلى تلك المنطقة.

وقال حامد عثمان أوغلو، المهتم بالشأن التركي، لنورث برس، إن “الانسحاب من النقاط المحاصرة كان بموجب تفاهم روسي ـ تركي، لأن هذه النقاط لم تعد ضرورية بعد سيطرة النظام على تلك المناطق.”

ويرى “أوغلو” أن تركيا وروسيا في الوقت الحالي لهما مصلحة بالتصعيد، “بسبب الوضع في أذربيجان وعملية نشر قوات المراقبة من الطرفين.”

كما تتعرض تركيا لضغوط من حلفائها الأوروبيين، بسبب نشاطها بالتنقيب عن النفط في المتوسط، والاتفاق الذي تم توقيعه بين الأطراف الليبية.

وقال “أوغلو” إن “إدلب من الممكن أن تكون هدفاً للنظام والإيرانيين، إذا تم الضغط عليهما بالمرحلة القادمة، وخاصة بعد تسلّم الإدارة الأميركية الجديدة.”

ويرى أوغلو، أن “الجميع ينتظر الإدارة الأميركية، وطريقة مقاربتها للتعامل مع النظام السوري وإيران.”

وكان عبيدة أبو عمر، المهتم بالشأن التركي والدولي، قد قال في وقت سابق، لنورث برس، إن “سحب النقاط التركية وإعادة نشرها من جديد، هو مؤشر على وجود استراتيجية عسكرية جديدة لدى الأتراك.”

وأضاف أن “تركيا تريد تقوية جبل الزاوية، لأنه بوابة إدلب الجنوبية حالياً، ومصيره سيؤثر على مصير طريق M4 الدولي، وهذا قرار مصيري لتركيا التي لا تريد التفريط بمصالحها.”

إعداد: سردار حديد – تحرير: محمد القاضي