سوريا المستقبل: لم نلمس الجدية من الطرفين الضامنين لوقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا
الرقة – نورث برس
قال إبراهيم القفطان، رئيس حزب سوريا المستقبل، إنهم لم يلمسوا حتى الآن أيَّ جدية من قِبل روسيا والولايات المتحدة في موضوع وقف إطلاق النار شمال شرقي سوريا.
وأضاف أن السبب يعود إلى أن كلا الطرفين “يسعيان إلى مصالحهما وعلاقاتهما الاستراتيجية مع تركيا.”
وكشفت مصادر محليّة موثوقة لنورث برس، أول أمس الخميس، أن اجتماعاً جرى الثلاثاء الماضي في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، بين ضباط أتراك وقادة الفصائل التابعة لتركيا، جرى خلاله التحضير لهجوم على مناطق منبج وعين عيسى وتل تمر.
وأضاف القفطان في تصريحٍ عبر الهاتف لنورث برس، أن فصائل المعارضة السورية التابعة لأنقرة والقوات التركية ما تزال تمارس سياسة الفوضى “ليس على صعيد سوريا فحسب بل على صعيد المنطقة وكذلك العالم.”
ونفّذت القوات التركية والفصائل المسلّحة التابعة لها، في السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قصفاً مكثفاً طال مدينة عين عيسى.
وتسبّب القصف حينها بإصابة طفلين اثنين وشاب بجراح متفاوتة الخطورة، كما استهدفت الفصائل بقذائف الهاون والمدفعية قرية صيدا بريف عين عيسى.
وقال القفطان إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يعاني من أزمات داخلية من كافة النواحي الاقتصادية والسياسية من خلال علاقته مع الدول العربية والأوربية وكذلك روسيا.
وأضاف: “نحن ندرك أن كل هذه الاعمال هي خلط للأوراق التي لم يعد الرئيس التركي يحمل منها شيئاً.”
وأشار إلى أنهم يتواصلون مع كافة الأطراف الداخلية والدولية لوقف التجاوزات التركية، “وما نسعى إليه هو استقرار الحالة في سوريا قاطبةً وشمال شرقي سوريا خاصةً.”
وقال القفطان إنهم يسعون إلى تجنيب المنطقة ويلات التهجير والتشريد من جديد، من خلال التواصل مع الضامن الأميركي والروسي “لوقف تجاوزات تركيا ومرتزقتها.”
وأضاف أنهم ما يزالون يبحثون عن الحل السياسي لأبناء سوريا والمنطقة، “نحن نسعى منذ خمس سنوات إلى أن يكون الحوار هو البوابة الحقيقة.”
وقال إن ذلك يبدو جليّاً من خلال الدعوة الدائمة إلى الحوار “سواءً أكان ذلك عبر المنصات الدولية أم الداخلية.”
وأشار رئيس حزب سوريا المستقبل إلى أنه على الشعب السوري أن يدرك أن أهداف وأجندات الطرفين المتصارعين، أي الحكومة السورية والمعارضة، ليست مرتبطة بالحالة الوطنية، “بل مرتبطة بالتقاطعات الدولية والاستعانة بالجهات الخارجية.”
وقال إن الحكومة السورية والمعارضة تسعيان لإطالة أمد الأزمة السورية، “فكلتيها تعلمان أن تطبيق القرارات الأممية يعني خروج الاحتلال التركي وكذلك تحجيم الحكومة السورية.”