جهود كويتية لإتمام المصالحة الخليجية

القاهرة – نورث برس

صدرت على مدار الأيام القليلة الماضية، عدة رسائل إيجابية مباشرة، من كل من المملكة العربية السعودية ومصر وقطر، حول الجهود الكويتية من أجل إتمام المصالحة الخليجية.

وقال دبلوماسي مصري، في تصريح لنورث برس، إن “التعليق المصري يحظى بأهمية بالغة، لا سيما وأن مصر موقفها متشدد للغاية من قطر، في ظل حالة العداء السياسي بين البلدين.”

وقال محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، وعضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، في تصريحات خاصة، لنورث برس، إن ما حدث من اتصالات “لا نستطيع أن نطلق عليه اختراقاً بالمعنى المعروف، فهناك جهود جيدة لا شك من أجل لم الشمل مرةً أخرى بالنسبة لمجلس التعاون الخليجي.”

وأضاف “العرابي” أنه “يجب أن ننتظر النتائج، لأنه ليس بالضرورة أن تؤدي تلك الجهود إلى المأمول من نتائج، وأن ترتقي دولة قطر إلى هذا المستوى وتتجاوب بشكل إيجابي.”

وأشار إلى أن “الدوحة مرتبطة بارتباطات كثيرة، قد يصعب معها أن تنحلل من تلك العلاقات وتعود من جديد إلى سرب مجلس التعاون الخليجي.”

وقال إنه “من المؤكد أن المنطقة تتحرك بشكل سريع وكبير في كل الاتجاهات، وأن هناك أيضاً تحديات كثيرة ومتغيرات دولية، كانت تلك المتغيرات سبباً في تسريع الجهود الخاصة بالمصالحة الخليجية.”

وأضاف “العرابي” أن “الأمور لم تتبلور حتى الآن بشكل كافٍ، ولا أعتقد أننا نستطيع الحديث عن عمل عربي مشترك بشكل صادق في المستقبل القريب.. لا زال أمامنا بعض الوقت.”

الجهود الكويتية الأميركية

قال حسين هريدي، مساعد وزير خارجية مصر، في تصريحات، لنورث برس، إن “ما تحقق في ملف المصالحة الخليجية مؤخراً، هو نتاج نجاح الدبلوماسية الكويتية، والجهود الأميركية.”

وأضاف: “أعتقد بأن الأوضاع المتعلقة بإيران، والأوضاع الأمنية في شبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر  والعراق أدت إلى مثل تلك النتائج.”

وأشار إلى أن “قطر أدركت أن الاعتماد على تركيا ليس في مصلحتها على المدى الطويل، وأن القطيعة مع المملكة العربية السعودية لن تعود عليها بأي فائدة.”

وتوقع “هريدي” تأثيراً إيجابياً للمصالحة، إذا تمت على النحو المأمول، على الدور الخليجي في المنطقة.”

واعتبر “هريدي” أن هذا الأمر “مسألة بحاجة إلى بعض الوقت للحكم عليها.”

إعداد: محمد أبوزيد – تحرير: محمد القاضي