شركس منبج يدينون القصف التركي على شمال شرق سوريا
منبج – نورث برس
أدان شركس منبج شمالي سوريا، الخميس، القصف التركي على مناطق في شمال شرقي سوريا.
ووفقاً للتقرير الشهري الصادر عن مكتب الرصد العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، فقد صعّدت القوات التركية والفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، خلال الشهر الماضي هجماتها على مناطق في ريفي تل أبيض ورأس العين.
وخرقت مجدداً وفقاً لتقرير المكتب، اتفاقية الـ17 من تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، عبر الاستهداف المتكرر والمتعمد لقرى وبلدات ومواقع محاذية لطول خط “خفض التصعيد”.
وسجل مكتب الرصد العسكري خروقات كان أعنفها القصف الذي طال مدينة عين عيسى، نهاية الشهر الماضي.
وحمل الشركس في منبج، القوات الروسية المتواجدة على طول خطوط المواجهة في مناطق شمال شرقي سوريا، المسؤولية تجاه القصف التركي.
وطالبوا روسيا بتنفيذ التزاماتها وعدم التنصل منها في ظل القصف المتزايد في الآونة الأخيرة على المنطقة.
وقالت زهيدة إسحاق رئيسة العلاقات الاجتماعية الشركسية في منبج: إن القوات التركية اعتادت على التصعيد من وتيرة عمليات القصف على مناطق شمال شرقي سوريا.
وأضافت “إسحاق” في حديث لنورث برس، أنه على الرغم من وجود العديد من الاتفاقيات التي تنص على وقف إطلاق النار إلا أن القوات التركية “تتجاهلها وتخرق جميع الهدن.”
ونصت الاتفاقية التي تم توقيعها بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الروسية في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 على انتشار الأخيرة رفقة قوات الحكومة السورية على طول خطوط التماس لمنع أي استهداف جديد للمنطقة.
وأدانت رئيسة العلاقات الاجتماعية الشركسية، عمليات القصف الممنهجة ضد المدنيين في كاف مناطق شمال شرقي سوريا.
وقالت رويدة سليمان من شركس مدينة منبج إن الجميع في المدينة يعيشون حالة من الاستقرار والأمان ليأتي القصف التركي ويهدد هذا الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبلغت حصيلة الاستهدافات التركية لأرياف منبج الشمالية والشمالية الشرقية والغربية خلال الشهر الماضي خمس عمليات قصف واستهداف، نجم عنها مقتل مدني وإصابة آخر بجروح، إضافة لدمار كبير في ممتلكات المدنيين.
وأضافت “سليمان” أن جميع السكان في مناطق شمال شرقي سوريا يعارضون عمليات القصف والانتهاكات التركية بحقهم.
وأشارت إلى أن القصف التركي لا يستهدف النقاط العسكرية وإنما يركز بالدرجة الأولى على المناطق الآهلة بالسكان.
وطالبت “سليمان” القوات الروسية بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه المنطقة والعمل على إيقاف الانتهاكات المتكررة من قبل الدولة التركية بحق شمال شرقي سوريا.