تركيا وفصائل المعارضة تحضّران لهجوم واسع على منبج وعين عيسى وتل تمر
حسكة ـ نورث برس
كشفت مصادر محلية موثوقة، الخميس، عن أن اجتماعاً جرى الثلاثاء الماضي، في مدينة أعزاز بالريف الشمالي لحلب، بين ضباط أتراك وقادة الفصائل التابعة لتركيا، جرى خلاله التحضير لهجوم على مناطق منبج وعين عيسى وتل تمر.
وقالت المصادر لنورث برس، إن رتلاً ضخماً للقوات التركية توجه إلى ريف منبج، قادماً من ٣ محاور هي الباب والراعي وجرابلس.
وضم الرتل عدداً كبيراً من الآليات والمدرعات والجنود، وسط تحركات مكثفة تشهدها خطوط التماس بين القوات التركية والفصائل وقوات مجلس منبج العسكري.
وحصلت نورث برس أيضاً على معلومات مؤكدة من مصادر عسكرية موثوقة، تفيد برصد تجمعات للفصائل التابعة لتركيا، في قرية كورمازات العنون وكورمازات وسطى، في الريف الشمالي لبلدة عين عيسى، إضافة لتحركات في منطقة أبو خرزة بشمال البلدة.
وتأتي التحضيرات للهجمات هذه، مع هجوم من قبل الفصائل على منطقة أم الكيف، بالقرب من بلدة تل تمر.
ودارت على إثره هجمات الفصائل اشتباكات عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية، ترافقت مع قصف مكثف على المنطقة من قبل الفصائل.
وفي السياق ذاته قصفت الفصائل المدعومة من تركيا، منطقة مخيم عين عيسى، بقذائف الهاون والمدفعية، ما تسبب بإصابة ٣ مواطنين بجراح.
وقالت مصادر عسكرية لنورث برس، إن “تحضيرات الهجوم على منطقة عين عيسى من قبل تركيا ومرتزقتها جادّة، مع وجود مخاوف من تصعيد كبير للتوتر في المنطقة.”
بالإضافة لاحتمالية خرق اتفاقية الـ١٧ من تشرين الأول/ أكتوبر 2019 التي جرى التوصل إليها بين القيادة الأميركية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويأتي هذا في ظل مخاوف على حياة السكان من الهجوم الذي سيتسبب بموجة نزوح جديدة في المنطقة وبمأساة إنسانية جديدة.
ووفقاً للتقرير الشهري الصادر عن مكتب الرصد العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، فقد صعّدت القوات التركية والفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، خلال الشهر الماضي هجماتها على مناطق في ريفي تل أبيض ورأس العين.
وخرقت مجدداً وفقاً لتقرير المكتب، اتفاقية الـ17 من تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، عبر الاستهداف المتكرر والمتعمد لقرى وبلدات ومواقع محاذية لطول خط “خفض التصعيد”.
وسجل مكتب الرصد العسكري خروقات كان أعنفها القصف الذي طال مدينة عين عيسى، نهاية الشهر الماضي.
وهاجمت الفصائل التابعة لتركيا في الثلاثين من الشهر الماض، محور قرية أم كيف بريف تل تمر، وجرت على إثرها اشتباكات لم تسفر عن أي تقدم في المنطقة من قبل المجموعات المهاجمة.
وفي 27 من الشهر ذاته، نفذت الفصائل المسلحة والقوات التركية قصفاً مكثفاً طال مدينة عين عيسى، تسبب بإصابة طفلين اثنين وشاب بجراح متفاوتة الخطورة، كما استهدفت الفصائل بقذائف الهاون والمدفعية قرية بسيدا بريف تل أبيض الغربي.
وقبل ذلك بيوم، هاجمت مجموعات من الفصائل محور قرية عبوش بريف تل تمر، ولم يسفر الهجوم عن أي تقدم أو وقوع خسائر بشرية.
وفي 25 و24 الشهر الماضي، قصفت الفصائل والقوات التركية الداعمة لها مدينة عين عيسى وقرى إبراهيم كردي وقزعلي وكوبراك وصوامع قزعلي وفاطسة في الريف الغربي لمدينة تل أبيض.
وقتل وأصيب العشرات من الفصائل المهاجمة لمنطقة معلك قرب مدينة عين عيسى، وجرى السماح للفصائل بعد وساطة روسية بسحب جثث قتلاها.
وأصيب طفل بجراح في استهداف الفصائل لقرية بسيدا في الـ22 من الشهر الماضي، وفي 21 و17 و16 و15 جرى استهداف قرية بسيدا ومخيم عين عيسى وقرى الخالدية وهوشان وصيدا وكور حسن والدبس ومناطق أخرى من ريف تل أبيض، دون التسبب بوقوع إصابات.
وفي 13 من الشهر الماضي، جرى اشتباك بين الفصائل المسلحة والقوات المتواجدة في المنطقة، نتيجة هجوم من الأول رافقه قصف مدفعي، بالتزامن مع قصف في اليوم ذاته على ريف تل تمر.
وقصفت الفصائل المسلحة في التاسع من الشهر ذاته، قرى دادا عبد الله والصفا وأم حرملة ونويحات ومناطق أخرى بريف أبو راسين.
وفي الأول من الشهر الماضي، قصفت الفصائل منطقة بير كيتك في الريف الغربي لمدينة تل أبيض، ولم يتسبب القصف بوقوع ضحايا.
وتسبب القصف المكثف الذي طال عين عيسى ومحيطها الشهر الماضي، بنزوح مزيد من السكان، وذلك عقب نزوح أكثر من 350 ألف شخص خلال الهجوم من قبل الجيش التركي والفصائل المسلحة التابعة له في 9 تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2019.