محلل أمريكي : الحديث عن حلول شاملة وعملية انتقال سياسي لسوريا غير ناضج وليس أولوية أمريكية.

واشنطن – هديل عويس – NPA 
قال المحلل للشأن السوري والتركي في شبكة “صوت أمريكا”، موتلو شيفياوغلو لــ “نورث برس” أنه من الصعب رؤية القمم الأمنية التي تطلقها واشنطن لسوريا تحل المشهد السوري المعقّد وخاصة الحديث الحالم عن انتقال سياسي حيث يبدو غير ناضج بعد، كما تركّز واشنطن على أولويات تريد حلها مثل القلق الإسرائيلي من النفوذ الإيراني في سوريا وخاصة الذي يقترب من حدودها، وتأمين المناطق التي قاتل فيها التحالف الدولي تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف. 
وأضاف شيفياوغلو؛ “نسمع بومبيو يتحدث منذ زمن طويل عن ضرورة إحداث انتقال سياسي في سوريا ولكن هذا الهدف لا تعتبره واشنطن ملحاً أو من واجباتها كما لا تملك الأدوات والسيطرة الكافية لتحقيقه، بينما تبدي واشنطن اهتمام ومراقبة عن كثب الوضع في المناطق المحررة من ‘الدولة الإسلامية’ لأنه هدف يرتبط بمصلحة الأمن القومي الأمريكي وحملة ناجحة قادتها أمريكا ولا ترغب برؤيتها تفشل بعد أن أنفقت عليها جهد وأموال وتخطيط لسنوات.”
وعن المناطق الآمنة، يقول شيفياوغلو أن الرئيس ترامب  وإدارته يأخذون بعين الاعتبار حسابات أخرى مثل تعهد ترامب بـ “حماية مسيحيي سوريا، حيث أكد على هذا التعهد بعد دحر داعش أي أنه يفهم بأن التهديد للمسيحيين”.
ويضيف “من السهل فهم مخاوف سكان شمال سوريا من المسيحيين الأرمن والسريان من النفوذ التركي وبالتالي لا تجد الإدارة منطقاً لقبول إقامة منطقة آمنة تديرها تركيا التي يطالب أصلاً سكان المنطقة بمنطقة آمنة لحمايتهم منها وخاصة بعد الحملة ضد عفرين.” 
ويفيد المحلل الأمريكي بأن الظهور العلني للوزير السعودية ومسؤولي الخارجية الأمريكية شمال سوريا أمام الصحافة “يدل على مرحلة جديدة للمنطقة حيث تكسر واشنطن الحاجز الإقليمي والدولي المتخوف من تركيا”.
ويشير “نرى مرحلة جديدة من الدعم العلني لمناطق الإدارة الذاتية يميز هذا إدخال نفوذ دولة عربية مسلمة وقيادية كالسعودية ويشي بجدية أمريكية بالتأسيس لحلول مستدامة وضمانات تبقي المنطقة آمنة بصيغة ترضي كل المكونات، وتحقق الأهداف الأمريكية والإقليمية بضمان عدم عودة داعش ومنع تحول المنطقة إلى بيئة حاضنة للنفوذ الإيراني. “