ذوو الدخل المحدود يشتكون من قرار الإغلاق الجزئي في الرقة
الرقة – نورث برس
أثر قرار الإغلاق الجزئي في الرقة شمالي سوريا، على أصحاب الدخل المحدود، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية.
وأصدرت الإدارة الذاتية قبل أيامٍ قراراً يقضي بإغلاق جزئي يبدأ من الساعة الرابعة عصر كل يوم للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال أحمد عبيد إسماعيل (20 عاماً) وهو عامل في أحد مطاعم الرقة، إننا نقبض راتب نصف شهر لأننا نعمل يوم ونعطل آخر.
وأضاف إسماعيل: “المطعم يبيع نصف كمية الفروج واللحم المخصص للشهر الكامل لأنه يغلق في الساعة الرابعة بسبب الحظر الجزئي ولا يعمل في الدوام المسائي.”
وقال أحمد العمر (37 عاماً)، صاحب فرن معجنات وسط الرقة، “نتعرض لضرر من قرار الإغلاق الجزئي، لأننا قمنا بإلغاء الدوام المسائي من العمل والعمال يعملون فقط في الصباح.”
وأضاف “العمر”: أغلبية الأفران والمطاعم في الرقة أصحابها مستأجرون للمحلات ويعملون بها وفي هذه الحالة يتعرضون لخسائر مادية.
وأشار إلى أن طبيعة عملهم تتطلب العمل بعد الساعة الرابعة ايضاً لأن ساعات العمل القليلة تتسبب بفساد العجين والمعجنات.
وتساءل محمد أبو عبد (54 عاماً) صاحب مطعم عند حديقة الرشيد وسط المدينة “هل كورونا ينتهي الساعة الرابعة مساءاً؟.”
وقال “أبو عبد” إنه “ربما الإغلاق يفيدنا صحياً ولكن إما أن يكون الإغلاق كلياً أو لا يكون.”
وأضاف أن عمال المطعم يتبادلون في العمل للتعطيل يوم والعمل في اليوم الآخر فيما بينهم لأنهم يعملون لدوام واحد فقط.
ومن جهته، قال عبد السلام حمسورك عضو خلية الأزمة والرئيس المشارك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في مجلس الرقة المدني، إنهم أمام تحدٍ كبير لمواجهة أخطر وباء في العالم.
وأضاف لنورث برس: “نعمل مع المنظمات لتقديم الدعم للعوائل ذات الدخل المحدود.”
وفي الآونة الأخيرة تم توظيف أكثر من 300 شخص من ذوي الدخل المحدود، بحسب “حمسورك”.
وقال إذا كانت نتائج الإغلاق الكلي لها تأثير سلبي على العمال والعمل في المجتمع “لكن صحياً كانت نتائجه جيدة جداً في تقليل عدد الوفيات والمصابين بفيروس كورونا.”