تأخر توزيع مادة المازوت المخصص للزارعة يعيق عمل مزارعين بريف كوباني
كوباني – نورث برس
أدى تأخر توزيع مخصصات المازوت للزراعة في ريف كوباني الغربي، شمالي سوريا، إلى استخدام مزارعين لمخصصات منازلهم من مازوت التدفئة لتشغيل الجرارات، في ظل ضيق المدة المتبقية للزراعة قبل اشتداد الأمطار.
ويقول هؤلاء المزارعون إن القائمين على التوزيع أبلغوهم بعدم استلامهم للشحنات المخصصة للزراعة بعد.
وقال أوسب نبو (42 عاماً)، وهو مزارع من قرية سوسان، 12 كم غرب مدينة كوباني، إن الموسم الزراعي تأخر هذا العام نتيجة تأخر توزيع المازوت على المزارعين.
وأضاف “نبو” أنهم يراجعون مجلس بلدة بيندر يومياً، “لكن يقولون إن المازوت لم يصل نتيجة الحظر وإغلاق الطرق.”، حسب تعبيره.
ويتم توزيع مخصصات المازوت لمزارعي الريف الغربي عادة من مجلس بلدة بيندر التي تتبعها حوالي 60 قرية.
وخصصت مديرية الزراعة في كوباني كمية 20 ليتراً من المازوت لحراثة كل هكتار من الأراضي الزراعية.
من جانبه، قال مصطفى مدور (45 عاماً)، وهو مزارع من قرية قره قوي، 14 كم غرب كوباني، إن زراعة البذار في أراضي المنطقة تنتهي عادة خلال تشرين الثاني/نوفمبر، لكنه بدأ هذا العام بزراعة أرضه في السادس من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأشار “مدور” إلى أنهم اضطر لاستخدام مازوت التدفئة الخاص بهم في الجرارات الزراعية “رغم أن نوعية مازوت التدفئة سيئة وتتسبب بأعطال في الجرار.”
وقام مسلم حمو، وهو صاحب جرار زراعي، باستدانة مادة المازوت من سكان القرية ليقوم بحراثة الأرض وزراعتها، بعد استهلاكه مخصصات عائلته من مازوت التدفئة في الزراعة.
وأضاف، “قمت حتى الآن باستدانة ثلاثة براميل مازوت من سكان قريتي.”
لكن كيلو محمد، وهو الرئيس المشارك لمديرية المحروقات في مقاطعة كوباني، أرجع سبب تأخر توزيع مادة المازوت الخاصة بالزراعة على المزارعين في الريف الغربي إلى قلة كميات المازوت الواردة من الجزيرة.
وبحسب “محمد” فإن الكميات المخصصة للزراعة في الريف الغربي ستصل خلال الأسبوع الحالي ليتم توزيعها على القرى من خلال مجلس بلدة بيندر.