واشنطن – نورث برس
قال مارتين كامير، الباحث السياسي الأميركي، الثلاثاء، إن الملف السوري وتعقيداته، تقيّد الولايات المتحدة الأميركية التي ترى أن أسهل أداة متوفرة في “صندوق الأدوات” هي العقوبات على حكومة الأسد.
وأضاف في تصريح، لنورث برس، يمكن للعقوبات أن “تضغط على النظام إلى الحد الذي تجعله يتنازل، رغم أنها تتسبب بمصاعب ومعاناة للشعب السوري في هذه الأثناء ونتيجتها النهائية غير مضمونة أصلاً.”
ويرى أن “الجدل حول طريقة التعامل مع تركيا لا يزال قائماً وسيستمر في عهد الرئيس جو بايدن بين فريقين، أحدهما يدعو لاستمرار العلاقة مع تركيا، والآخر يرى أن تركيا لم تعد تتصرف كحليف.”
ويقول كامير، العلاقة الأميركية مع “قسد” هي محط خلاف كبير بين الولايات المتحدة وتركيا، “ولذلك أتوقّع أن تسعى واشنطن إلى التعامل مع أنقرة بحزم في ملفات ومواضع أخرى.”
وأضاف أن إطار مكافحة التنظيمات الإرهابية، والشراكة مع جماعة على الأرض أثبتت قدرتها على تنفيذ المهمات الصعبة، “هي أمر له شعبية كبيرة في واشنطن.”
ويرى عمير تاسفينار، الكاتب السياسي التركي الأميركي، أن وجود بايدن في البيت الأبيض وفريقه المخضرم بتجربته وخبرته بالسياسات الخارجية الأميركية ستدفع الرئيس التركي أردوغان لتغيير سياساته.
ويقول إن الفريق الذي اختاره بايدن، شهد أصعب أيام التقلّبات في العلاقة التركية -الأميركية حيث كانوا في مناصبهم في عهد أوباما حين بدأت أميركا بدعم الكرد السوريين.
ورجح “تاسفينار” أن بايدن سيتوجه إلى إعطاء أردوغان فرصةً أخيرةً، لتغيير سلوكه قبل أن يتجه نحو مسار العقوبات.
وقال إن “عهد التلاعب بترامب من قبل أردوغان قد انتهى، فبتشجيع من ترامب لم تطبق العقوبات على تركيا لشرائها اس -400.”
وكانت مسودّة ميزانية الدفاع الأميركي للعام ٢٠٢١، التي أعلن عنها البنتاغون الأسبوع الماضي قد تضمنت قسماً خاصاً يطالب الكونغرس بفرض عقوبات على تركيا لشرائها منظومة اس-٤٠٠.
وتضمّنت الميزانية خططاً بديلة لتصنيع المقاتلات اف -٣٥، التي كان من المفترض أن يتم تصنيعها في تركيا.