رغم إعاقة أعمال وأمور حياتية.. الإدارة الذاتية ترى الإغلاق حلاً لضبط الإصابات

قامشلي – نورث برس

رغم انتقاد سكان في مدينة قامشلي، شمال شرقي سوريا، لقرار الإغلاق الكلي الذي تضمن تأثيرات سلبية على تسيير أعمالهم وأمورهم الحياتية اليومية، تشير إحصائيات صادرة عن هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا إلى أن عدد الإصابات بوباء كورونا انخفض بعد الإغلاق الكلي لبعض المدن.

وكانت الإدارة الذاتية قد فرضت إغلاقاً كلياً في مدن حسكة وقامشلي والرقة والطبقة في الـ26 من الشهر الفائت واستمر حتى الخامس من الشهر الجاري.

وفرضت الإدارة الذاتية بعد رفعها الإغلاق الكامل عن مدن حسكة وقامشلي والرقة والطبقة، حظراً جزئياً لمدة أسبوعين على كافة مناطق سيطرتها.

وكان قرار فرض الإغلاق الكامل قد ووجه بانتقادات من جانب سكان يعانون من أوضاع معيشية صعبة.

ويرى أحمد عزو (25عاماً)، وهو من سكان مدينة قامشلي ويملك بسطة لبيع الألبسة النسائية، إن فرض إجراءات وقائية وإلزام الناس بارتداء الكمامات عن طريق فرض مخالفات “أفضل من فرض إغلاق كلي.”

وأضاف: “هذا الحظر أثر علينا بشكل سلبي، فنحن نعتمد في معيشتنا على العمل اليومي.”

 لكن مسؤولين في الإدارة الذاتية يقولون إن الإغلاق الكلي هو الطريقة الوحيدة لضبط عدد الإصابات في ظل ما تعانيه المنطقة من قلة الكوادر الطبية المتخصصة ونقص الأجهزة الطبية.

وأعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمس الاثنين، تسجيل عشر حالات وفاة 77 إصابة بفيروس كورونا وذلك عقب يومين من رفع الإغلاق الكلي عن أربع مدن رئيسية.

وبلغت مجمل الإصابات بفيروس كورونا المستجد بمناطق الإدارة الذاتية 7256 حالة، منها 210 حالات وفاة، و1058 حالة شفاء.

وقالت الناطقة باسم لجنة الصحة في مقاطعة قامشلي روجين أحمد ، لنورث برس، إن هناك إمكانية لفرض حظر تجول كلي مرة أخرى في المنطقة في حال ازدياد عدد الإصابات والوفيات بالفيروس أو خرج الوضع عن السيطرة.

وأشارت “أحمد” أن نتائج الحظر الكلي كانت “جيدة وواضحة وتم التقليل من عدد الإصابات والمسحات”، على حد قولها.

وذكرت أن نسبة الإصابات في المدن التي خضعت للحظر الكلي انخفضت من 38 بالمئة إلى 22 بالمئة، “هذه النسبة جيدة وسيتم متابعة وضع هذه المدن عن طريق الإحصائيات والمسحات التي تأخذ بشكل يومي.”

وبخصوص فرض الإغلاق الجزئي من الرابعة مساءً على المنطقة، قالت “أحمد” إنه جاء بسبب الوضع الاقتصادي ومعاناة الأهالي من الوضع المعيشي.

إعداد: هيا مصطفى – تحرير: سوزدار محمد