اجتماع تشاوري “لرأب الصدع” يجمع رجال دين وشخصيات اجتماعية من محافظتي السويداء ودرعا

السويداء – نورث برس

عقد أمس الاثنين، اجتماع تشاوري، جمع وجهاء ومشايخ محافظة السويداء وممثلي فصائل محلية ووجهاء من محافظة درعا في قرية برد بالريف الجنوبي الغربي للسويداء.

وكانت قد جرت لقاءات سرية بين وجهاء وقيادات محلية من محافظتي درعا والسويداء، في تشرين الأول / أكتوبر الفائت، ناقشت ضرورة انسحاب اللواء الثامن المدعوم روسياً، من السويداء الغربية.

وقال مصدر مطلع لنورث برس إن اجتماع الأمس جاء “لرأب الصدع الحاصل بين المحافظتين جراء عمليات الخطف المتبادلة بين الجارتين.”

بالإضافة لاستكمال التنسيق والتعاون الذي كان قد حصل في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، غرب بلدة القريا جنوب غربي للسويداء.

وتمخض عن ذلك التنسيق، انسحاب اللواء الثامن الذي يتبع إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً من الأراضي الزراعية غرب بلدة القريا، إلى داخل الحدود الإدارية لدرعا.

وفقاً للمصدر، ضم اجتماع الأمس، من الجانب الدرزي الشيخ حمود الحناوي أحد مشايخ العقل الثلاثة لطائفة المسلمين الموحدين “الدروز ” ولؤي الأطرش أمير الدروز التقليدي.

بالإضافة لعدد من ممثلي الفصائل المحلية في السويداء، فصيل “رجال الكرامة،  قوات الفهد”.

وحضر الاجتماع من محافظة درعا، أبو ثائر عوض المقداد، الزعيم التقليدي من مدينة بصرى الشام ووجهاء من مناطق أخرى من محافظة درعا وممثلي فصائل محلية عسكرية.

وأشار إلى أن الاجتماع كان بحضور عماد العقباني منسق العلاقات الأمنية  للقوات الروسية في المنطقة الجنوبية.

وأضاف: أن المجتمعون شددوا على ضرورة تعزيز السلم الأهلي والتآخي بين الطرفين، والقيام بترتيبات أمنية تضع حداً لممارسات عصابات القتل والخطف والسلب من كلا الجانبين.

وانبثق عن الاجتماع لجنة مشتركة مهمتها تحديد أولويات العمل والتنسيق في المستقبل بين السهل والجبل مؤلفة من عشرة أشخاص من الجانبين.

وأعضاء اللجنة هم ممثلين عسكريين لفصائل محلية غير موالية للحكومة بحسب المصدر.

وشهدت المنطقة المتنازع عليها بين فصائل السويداء المحلية واللواء الثامن بقيادة “أحمد العودة ” صراعاً واقتتالاً في 28 و29 من شهر أيلول/سبتمبر الفائت، وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى من كلا الطرفين.

إعداد: سامي العلي – تحرير: فنصة تمو