لافروف ينتقد استخدام رئيس الدبلوماسية الأوربية وصف “أستنة” نزاع قره باغ

نورث برس

انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأحد، استخدام مسؤول دبلوماسية الاتحاد الأوربي جوزيف بوريل مصطلح “أستنة” النزاع في قره باغ، واعتبره “حنيناً إلى عهد الاستعمار.”

وقال لافروف “.. إطلاق مصطلح “أستنة” في التداول الدبلوماسي باعتباره انعكاسا للحنين إلى أيام الاستعمار، فربما يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتجاوز ..تلك الأوقات التي ولت بلا رجعة.”

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في موسكو: “آمل أن يتصرف الاتحاد الأوروبي بطريقة حديثة وألا يحاول تصوير العالم المعاصر على أنه مقسم إلى مناطق نفوذ”.

وقال لافروف: “ستكون هناك مساحة كافية للجميع إذا شاركوا في تسوية هذا الصراعات القائمة بصدق ونزاهة، وليس من أجل الحصول على بعض الفوائد الجيوسياسية والمزايا أحادية الجانب”.

وأضاف أنه لا يرى دلالة سلبية في مصطلح “أستنة”، وأن اتفاقات أستانا، ساعدت في تحريك عملية تسوية الأزمة السورية على أرض الواقع.

وفسر لافروف كلام جوزيب بوريل، بأن الأخير “قلق بعض الشيء من أن طرفاً آخر غير الاتحاد الأوروبي يمكنه اتخاذ بعض الخطوات الاستباقية في العالم اليوم”.

وبدأت أولى جولات أستانا برعاية موسكو وطهران وأنقرة العام 2017، ووصلت في أبريل/نيسان الماضي إلى الجولة 15.

ويعتبر  مسار أستانا مساراً بديلاً أو مواز لمسار جنيف تحت مظلة الأمم المتحدة، لكن معارضين سوريين  يعدونه محاولة للقفز فوق المرجعيات الدولية للحل في سوريا.

وفي حين لم يسفر المسار عن تحقيق أي أنجاز على مستوى ما تبنته من أجندة كالملف الإنساني وملف المعتقلين، استطاعت الحكومة السورية منذ انطلاقته تصفية المعارضة جنوب البلاد ووسطها وقرب دمشق.

وقبل أيام صرح بوريل خلال ندوة، بأنه “قبل خمس سنوات لم تكن تركيا وروسيا حاضرتين في وسط البحر الأبيض المتوسط، والآن تخوضان لعبة.

وأضاف: “نحن نعيش في عالم متعدد الأقطاب حيث تجري أمور وراء الكواليس بين عدة لاعبين يعارضون آخرين… هو ما نسميه بـ”أستنة”.

 وأشار إلى أن “روسيا وتركيا كانت تفصلهما خلافات في البداية، لكنهما وجدتا مصالح مشتركة، ثم اتفقتا على “تقاسم نفوذهما”.

المصدر: وكالات