مؤشرات لعودة المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين في الثلث الأول من 2021

القاهرة – نورث برس

قال بركات الفرا، السفير الفلسطيني السابق في القاهرة، الأحد، إن هناك أرضية جاهزة يمكن أن تؤدي إلى عودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تكون على أساس مرجعية واضحة، وهي قرارات الشرعية الدولية.

ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الجمعة الماضي، “الفلسطينيين” إلى العودة للمفاوضات والتنسيق بشأن جائحة فيروس كورونا ​​.

وقال “الفرا” في تصريحات، لنورث برس، عبر الهاتف من العاصمة المصرية، إن هناك مؤشرات على أن عودة المفاوضات ستكون في الربع أو الثلث الأول من العام المقبل 2021.

وشدد على ضرورة “عقد المؤتمر الدولي الذي دعا إليه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووافقت عليه الأمم المتحدة، ليكون نتيجته العودة إلى المفاوضات برعاية أممية.”

وأعلنت رئاسة السلطة الفلسطينية، في بيان قبل أسبوعين، الاستعداد للذهاب إلى مفاوضات حول قضايا الحل النهائي مع إسرائيل، من أجل تحقيق السلام، وذلك في أعقاب لقاء اللجنة الرباعية الدولية.

ولفت سفير فلسطين السابق بالقاهرة، إلى أن عودة المفاوضات بهذا الشكل “احتمال قائم الآن.”

وشهدت الفترة الأخيرة اتصالات، جمعت بين فريق الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مع السلطة الفلسطينية، واتصالات مع الأردن، وزيارة لعباس إلى مصر.

وقال “الفرا” إن “زيارة عباس كانت إيجابية، وحصل خلالها على دعم كبير من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.”

واتفق السيسي وعباس، الاثنين الماضي، خلال القمة التي جمعتهما بالقاهرة، على مواصلة التشاور والتنسيق للعودة لمسار مفاوضات السلام.

ويمكن العودة إلى طاولة المفاوضات بين الجانبين بناءً على هذه الأرضية، وفي ضوء المتغيرات التي صارت موجودة على الأرض، بحسب “الفرا” .

وقد تؤهل المتغيرات حسبما قال السفير، إلى الذهاب للمفاوضات خلال الفترة المقبلة، وذلك قد يكون في الربع الأول من العام المقبل 2021، أو بأقصى تقدير في الثلث الأول من العام نفسه.

إدارة بايدن

قال سفير دولة فلسطين السابق بالقاهرة، إن “موقف الولايات المتحدة من إسرائيل ثابت لا يتغير، وهي داعم قوي لأمن إسرائيل.. لن يتغير ذلك بتغير الرئيس.”

ولكنّه ذكر أن “الرؤى والمعالجات تختلف من نظام أميركي لآخر، فالبيت الأبيض في وجود الرئيس دونالد ترامب شهد تطرفاً كبيراً في السياسة الأميركية، ليس في صالح أميركا ولا في صالح إسرائيل نفسها.”

وأشار إلى أنه “مع وجود بايدن، أعتقد بأن سياسته مختلفة تماماً عن سياسة سلفه ترامب، لكن لن تحيد عن دعم إسرائيل وأمنها.”

وتنظر الأونروا بعين التفاؤل لبايدن، وقالت تمارا الرفاعي، المتحدثة باسم الوكالة في تصريحات صحافية سابقة، إن المنظمة “متفائلة للغاية بأن الولايات المتحدة ستستأنف دعمها.”

وأضافت أنه “قد تعاملنا عن كثب مع فريق حملة بايدن، وهم يدركون دور الأونروا من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.”

إعداد: محمد أبو زيد – تحرير: محمد القاضي