استياء أصحاب مطاعم في دمشق بسبب قرار منع حفلات الميلاد ورأس السنة

دمشق – نورث برس

عبر أصحاب مطاعم في العاصمة دمشق عن استيائهم وعم رضاهم من قرار منع إقامة حفلات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية للعام الحالي، بسبب تفشي جائحة فيروس وقالوا إنها “محاولة لتقاضي الرشاوي”.

وكانت وزارة السياحة السورية قد صدرت تعميماً في الـ18 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي منعت بموجبه إقامة حفلات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية للعام الحالي، بسبب تفشي وباء كورونا في البلاد.

وطلبت الوزارة في التعميم الذي وجهته إلى مديرياتها في المحافظات السورية “عدم منح موافقات للحفلات الفنية في المنشآت السياحية المصنفة خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة.”

 وقال عبدالله أبو محمود (55 عاماً)، وهو اسم مستعار لمدير أحد المطاعم في دمشق القديمة، إن “القرار ظالم جداً، لا سيما أن التوقف عن العمل لأكثر من شهرين خلال الإغلاق الكلي السابق سبب أضراراً كبيرة لأصحاب المنشآت وللعاملين فيها.”

 وأضاف لنورث برس: “احتجنا إلى وقت وجهد كبيرين للنهوض مجدداً، كما تأثرنا بارتفاع الأسعار المفاجئ وقلة أعداد الزبائن، كنا نأمل في بعض الأرباح خلال عيد الميلاد ورأس السنة لكن للأسف تم منع الاحتفالات.”

وكانت الحكومة السورية قد فرضت، منتصف شهر آذار/مارس الماضي، إغلاقاً كلياً استمر حتى بداية حزيران/ يونيو الماضي كإجراء احترازي لمواجهة وباء كورونا.

واستغرب “أبو محمود” مما وصفه بـ”التدقيق الزائد على المطاعم والمنشآت السياحية”، رغم الاختلاط الذي يُشاهَد في كل مكان في البلاد وبدرجة تبلغ “أضعاف” ما في المطاعم والمقاهي، وكأن كورونا لا تنتشر إلا في حفلة رأس السنة.

وتساءل: ” ماذا عن باصات النقل الداخلي، والطوابير أمام الأفران الحكومية والمؤسسات الاستهلاكية؟ ماذا عن المدارس والجامعات؟ إما أن يتخذوا الإجراءات بحق الجميع أو أن يدعونا نمارس أعمالنا ونكسب دخلنا كغيرنا.”

وكان معاون وزير السياحة غياث الفراح، قد قال لإذاعة محلية إن المطاعم والمنشآت السياحية لن تغلق، بل إن الحظر سيقتصر على الحفلات الفنية العامة، مع المحافظة على نسبة الإشغال ضمن المطاعم أسوة بالتعاميم السابقة.

وتنص التعاميم السابقة على قيود لعمل هذه المنشآت كتوفير معقمات والالتزام بنسبة إشغال 50% في منشآت الإطعام السياحية المغلقة، بينما تقتصر نسبة الاستثمار في الصالات المكشوفة والملحقة على نسبة 40%.

وقال معن مكانسي (50 عاماً)، وهو اسم مستعار لصاحب مطعم في منطقة المهاجرين بدمشق، إن ” القرار الجديد غير مفهوم، خاصة أننا نلتزم بكافة التدابير الوقائية.”

وذكر أن جميع العاملين لديه يرتدون الكمامات خلال فترات دوامهم ويتم تعقيم ومسح الأرضية والطاولات وتنظيف الحمامات بشكل يومي وتوفير المعقمات للزبائن وتوزيع الطاولات في المحل بترك مسافة كافية فيما بينها.

وبحسب قول “مكانسي” فإن المطاعم باتت في الوقت الحالي “أماكن آمنة من الفيروس أكثر من غيرها بكثير في ظل ما نقوم به من إجراءات وقائية.”

ورأى محمد عمر (52 عاماً)، وهو من سكان مدينة دمشق ويعمل في مجال ديكورات المطاعم، أن قرار منع الحفلات “ما هو إلا طريقة أخرى لفرض غرامات مالية تحت طائلة المخالفة وإغلاق المحل.”

وعبر عن شكوكه في جدوى القرار بالنسبة لانتشار الفيروس، “فالجميع يعرف أن اصحاب المطاعم أصبحوا يستأجرون فيلات ومزارع يقيمون فيها الحفلات على أنها حفلات خاصة، والتكلفة تقع على الزبون في النهاية.” 

إعداد: أحمد كنعان – تحرير: سوزدار محمد