سوريون يعتصمون في مناطق الإدارة الذاتية استنكارا للوجود التركي

اعتصم آلاف السوريين في مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا مساء أمس استنكاراً  للوجود التركي في  عفرين.

وتوافد آلاف السوريين من مناطق مختلفة, دير الزور والرقة والطبقة وكري سبي/ تل أبيض وكوباني/عين العرب  ومنبج, إلى قرية قره قوزاق على الضفة الشرقية لنهر الفرات جنوب غربي مدينة كوباني /30/ كم، للمشاركة في الاعتصام.

و ندد المشاركون بالهجمات التي يشنها الجيش التركي على شمال وشرقي سوريا وإقليم كردستان العراق, بالإضافة إلى التواجد التركي في عفرين.

ورفع المعتصمون لافتات كتب على بعضها عبارات “كفى للاحتلال التركي” , “بأخوة الشعوب والكفاح المشترك سنزيل عروش الدكتاتوريات”.

وصرح أنور مسلم الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات (تقسيم إداري يضم كوباني/عين العرب وكري سبي/تل أبيض وعين عيسى) لـ”نورث برس” ،”نحن كسوريين قادرون على حل مشاكلنا, وندين التهديدات التركية لشمال وشرقي سوريا”. 

وأضاف مسلم أن “جميع مكونات المنطقة حضرت للاعتصام وهذه رسالة للدولة التركية التي تحاول احتلال شمال وشرقي سوريا, وشمالي العراق”, مشيراً إلى أن تركيا تحاول الهيمنة على المنطقة وإعادة أمجاد الدولة العثمانية.

 ودعا مسلم دول العالم, والأمم المتحدة, ومجلس الأمن, وحكومة إقليم كردستان العراق، أن تبين موقفها من “الاحتلال التركي”, مطالباً إياهم “وضع حد لاعتداءات الدولة التركية على المدنيين, وتغييرها ديموغرافية عفرين وارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فيها”.

من جانبه قال رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم قفطان بأن هذا الجمع الغفير يعبر عن “صوت الحق” وأضاف “لا نريد عودة الطغيان ولا الخلافة العثمانية لبلادنا, الشعوب تبحث عن حريتها ولا يمكن استعبادها في وقتنا الحالي”.

 

وأشار قفطان بأن حزب سوريا الديمقراطية ضمن مسيرته يحاول أن يحاور العقول, بما يتناسب مع كل مكونات الشعب السوري إن كانوا كرداً أو عرباً أو تركماناً أو أي مكونات أخرى, قائلاً “على مدى أربعين عاماً كان هناك سوريون ظلموا وحرموا من الهوية لأنهم من قومية أخرى”، مضيفاً “بأن السلاح دمر سوريا وأعادها مئة سنة للوراء”.