مهتم بالشأن التركي: تركيا تحاول كسب ودّ الولايات المتحدة من خلال الملف السوري

إسطنبول – نورث برس

قال جواد غول صحفي مهتم بالشأن التركي، إن اللقاء الذي جمع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جويل رايبورن، أمس الأربعاء، في العاصمة أنقرة، ربما سيحمل الكثير من التطورات لملف القضية السورية.

وذكرت وسائل إعلام تركية رسمية، أن قالن بحث مع رايبورن، الأزمة السورية ومحاربة الإرهاب وقضايا المنطقة.

وذكرت المصادر الإعلامية أن الطرفين بحثا الأزمة السورية وفي مقدمتها منطقة إدلب، والعملية السياسية وأعمال اللجنة الدستورية، وقضية اللاجئين ومكافحة الإرهاب.

وقال “غول”، في اتصال هاتفي مع نورث برس، إن “تركيا تحاول أن تلتقي مع الجانب الأميركي في ملفات يسهل التفاهم عليها والتباحث فيها.”

وأضاف أن هذا التحرك “يأتي في سياق سياسة تركيا الجديدة، وهي تصفير المشاكل ومحاولة عدم تهميشها أو عزلها أوروبياً ودولياً.”

وأشار “غول” إلى أن “تركيا تحاول ربما كسب التأييد الأميركي في حال قررت شن عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري، ومن خلفه روسيا التي تتمركز في بعض المواقع في منطقة إدلب.”

والدليل، بحسب السياسي التركي، ما “أكده المسؤول التركي للمسؤول الأميركي خلال الاجتماع، بأن تركيا مهتمة بالمحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع بينها وبين روسيا.”

ويرى “غول” أن هذا يعتبر رسالة لروسيا بأن عليها القبول والرضوخ للاتفاقات الموقعة مع تركيا وعدم خرقها وإفشالها.”

كما يحمل اللقاء رسالة أخرى إلى روسيا، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في إقليم قره باغ في أذربيجان، “ومن هنا يتبين أن تركيا تريد كسب الدعم الأميركي لها في هذا الملف أيضا”، بحسب “غول”.

وأضاف أن “اللقاء أيضاً سيكون له انعكاسات خاصة على العملية السياسية، كون تركيا ترى أن اجتماعات اللجنة الدستورية حتى الآن لم تحقق أي خرق يذكر للبدء بالعملية السياسية.”

وتريد أنقرة من واشنطن، أن “يكون لها دور في الضغط على روسيا ومن خلفها النظام السوري ومنعه من إفشال تلك الاجتماعات، والمماطلة كما حصل في جولات سابقة”، بحسب “غول”.

وكان عمر رحمون، عضو المصالحة الوطنية التابعة للحكومة السورية، أشار إلى أن عملاً عسكرياً تحضر له تركيا ضد القوات الحكومية شمال منطقة إدلب، لافتاً إلى بعض المؤشرات التي تدل على ذلك.

وقال “رحمون” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، إن “‏تركيا تحضر لمعركة قادمة شمال إدلب، فسحب نقاط المراقبة وإدخال قوات عسكرية هو استعداد للمعركة بشكل واضح”.

وقال هادي البحرة، الرئيس المشارك لـ “اللجنة الدستورية”، ضمن وفد المعارضة السورية، الثلاثاء الماضي، إن اللجنة الدستورية هي بداية لتنفيذ القرار الدولي 2254، وأنهم لن يسمحوا لأي طرف بتعطيل أعمالها.

إعداد: سردار حديد – تحرير: محمد القاضي