الأسد يقيل محافظ ريف دمشق وسوريون يربطون ذلك بالفساد وبأسماء الأسد

دمشق – نورث برس

أعرب سوريون في مناطق سيطرة الحكومة السورية، الخميس، عن أملهم في أن تكون إقالة علاء إبراهيم محافظ ريف دمشق مقدمةً للقبض على شبكة كبيرة من المتورطين بموضوعات فساد مرتبطة به في المحافظة وخارجها.

وقالت مصادر خاصة لنورث برس، إنه جرى توقيف أشخاص في المكاتب المرتبطة بالمحافظ المقال، في محافظة ريف دمشق.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر أمس الأربعاء، مرسوماً يقضي بإعفاء إبراهيم من منصبه، بحسب ما ذكرت وكالة “سانا” الرسمية.

وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد المرسوم رقم 326 لعام 2020، الخميس ، القاضي بتعيين المهندس معتز أبو النصر جمران، خلفاً لعلاء منير إبراهيم.

وكان قد تم تعيين إبراهيم بمرسوم رئاسي في  13حزيران / يونيو 2016، محافظاً لريف دمشق.

وينحدر إبراهيم من ريف جبلة في اللاذقية، وهو من مواليد 1965، حاصل على إجازة في الهندسة المدنية.

وشغل عدة وظائف في الدوائر الحكومية، منها مدير الخدمات الفنية في محافظة اللاذقية، ومدير سياحة اللاذقية، ومدير عام  مؤسسة النقل البحري.

وتداولت صفحات مقربة من رجل الأعمال رامي مخلوف أن “إقالة  إبراهيم جاءت بأوامر مباشرة ممن أسموها (عرابة القصر) أي أسماء الأسد زوجة الرئيس.”

وأضافوا أن ذلك جاء أيضاً في “سياق حلقة جديدة من حلقات تضييق الخناق على رجالات رامي مخلوف.”

وبحسب المعلومات المتداولة والصفحات الاجتماعية، فإن إبراهيم هو زوج “ريم نجيب” شقيقة العميد عاطف نجيب الذي كان رئيساً لفرع الأمن السياسي في درعا في 2011، وابنة الراحلة “فاطمة أحمد مخلوف” عمة رامي.

ويعتبر “إبراهيم” من العرابين، والذي لعب دوراً أساسياً فيما يسمى “بالمصالحة الوطنية” في بلدات وقرى ريف دمشق، وخاصة في الغوطة الشرقية.

وبعد هجوم عسكري للقوات الحكومية السورية وبدعم روسي على المنطقة أفضى في النهاية إلى السيطرة عليها وتهجير عدد كبير من سكان المنطقة الأصليين عام 2018 .

وتأتي إقالة “إبراهيم” في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة الحكومة، وخاصة مدن وبلدات ريف دمشق أوضاعاً اقتصادية وخدمية سيئة، خاصة فيما يخص الكهرباء والخبز.

وفور نشر خبر الإقالة، أعاد سوريون على منصّات التواصل الاجتماعي، نشر تصريحاتٍ للمحافظ “المقال” كان قد أدلى بها في وقت سابق، وأثارت سخرية وغضب في آن معا بين أوساط اللاجئين بشكل خاص.

وكان قد صرح  في أعقاب المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين الشهر الفائت، إنه يمكن استقبال اللاجئين السوريين ضمن تجمعات على غرار المخيمات في منطقتي حرجلة وعدرا، “في حال تم رفع العقوبات على سوريا.”

وتناول سوريون تصريحات المحافظ آنذاك “بسخرية واستهزاء، متسائلين عن سبب عودتهم من أوروبا وغيرها من الدول الآمنة، للحياة في مخيمات يحكمها النظام الذي هجّرهم.”

ويُتهم إبراهيم على نطاق واسع بالفساد ويقال إن ثروته  تقدر بملايين الدولارات، جراء استثناءات البناء في المناطق الزراعية، واستثناءات طوابق إضافية، وفقاً للمصادر.

إعداد: أوس حمزة – تحرير: فنصة تمو