محلل سياسي: العلاقة بين إسرائيل وإدارة بايدن ستكون متوازنة

رام الله – نورث برس

قال عنان وهبة أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، إن علاقة إسرائيل بإدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لن تكون متوترة كما كان عليه الحال في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

وتحدثت مصادر سياسية، عن اتصالات تجري في هذه الأثناء بين إسرائيل وفريق بايدن السياسي، وبتأثير من منظمة “ايباك” اليهودية، بهدف التوصل إلى سياسية توافقية مشتركة إزاء الملف الإيراني والأزمة السورية والقضية الفلسطينية.

ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية أعضائها، أمس الأربعاء، على قرارات عدة، أحدها بشأن الجولان السوري، وأربعة قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية.

وقال “وهبة”، في حديث لنورث برس، إن العلاقة الإسرائيلية الأميركية ستعود كما كان عليه الحال تقليدياً، وهو التوازن بين مرحلة دونالد ترامب ومرحلة باراك أوباما.

وأضاف أن العلاقة ستقوم بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة بايدن، على التنسيق الأمني والسياسي المشترك كما هو معمول به تقليدياً بين الطرفين، ضمن علاقة استراتيجية وعميقة.

ويوجد عامل إسرائيلي داخلي سيسهم من وجهة نظر “وهبة”، بالحيلولة دون الاشتباك السياسي بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة بايدن، وهو “أن وضع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو داخلياً ليس قوياً كما كان عليه الحال بعهد أوباما.”

ويعتزم بيني غانيتس، رئيس قائمة “كاحول لافان”، ووزير الجيش الإسرائيلي، الإعلان عن نيته التصويت لصالح حل الكنيست، والذهاب إلى انتخابات مبكرة، بحسب ما تحدث وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة “مكان”، الأسبوع الماضي، أن “نتنياهو يُعد العدة لتبكير الانتخابات، وأجرى لقاءات مع أعضاء كتلة الليكود، حول هذه المسالة، بالإضافة لإجراء انتخابات تمهيدية في الحزب.”

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، إن “اليمين الإسرائيلي الحاكم لم يعد بنفس القوة التي كان عليها قبل فترة ترامب.”

وأشار إلى أن عاملاً آخر سيسهم في إقامة علاقة متزنة، “ألا وهو أن بايدن نفسه كان داعماً جداً إبان فترة إدارة أوباما للنواحي الأمنية الإسرائيلية.”

وأضاف عنان وهبة: “نتنياهو الذي لم يعد بنفس القوة السياسية السابقة، في ظل احتمالات انهيار حكومته، والتلويح بانتخابات رابعة قد يعزز الروح التي يأتي بها بايدن.”

وسيسعى بايدن، بحسب “وهبة”، إلى “لجم التوترات الإقليمية والذهاب إلى توافق واتفاق مع إيران، وباقي ملفات المنطقة، بموازاة تحريك العملية التفاوضية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وتخفيف وتيرة الاستيطان.”

إعداد: أحمد إسماعيل – تحرير: محمد القاضي