شيوخ ووجهاء العشائر في الرقة يحملون روسيا مسؤولية القصف التركي على عين عيسى

الرقة – نورث برس

حمل شيوخ ووجهاء عشائر في الرقة، الخميس، النقاط الروسية المتمركزة في عين عيسى وقراها مسؤولية تكرار القصف التركي الذي استهدف المدنيين في الآونة الأخيرة.

وطالب الشيوخ والوجهاء المجتمع الدولي بضرورة إخراج القوات التركية من أراضي شمال وشرقي سوريا.

وقال الشيخ رمضان الرحال وجيه عشيرة العلي، لنورث برس: إن “العدوان التركي تجاوز كل الأعراف الدولية وحق الجوار واعتدى على الأراضي السورية بدون أي وجه حق.”

وأضاف: “يدعي الأتراك بمكر أنهم يريدون حماية الأمن القومي لبلادهم، ولكن نحن لم نقم بأي اعتداء على أي طرف في العالم سواء كان تركيا أو غيرها، نحن من يقع علينا الاعتداء لا الأتراك.”

وأشار “الرحال” إلى أن القوات التركية التي “احتلت أراضي في شمال وشرقي سوريا منذ العام الماضي عملت على إجراء تغيير ديموغرافي وقامت بتهجير أكثر من 300 ألف من سكان المنطقة.”

وحمل وجيه عشيرة العلي، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية في العالم، مسؤولية إغاثة السوريين الذين “قام أردوغان بتهجيرهم من عفرين وتل أبيض ورأس العين,”

كما طالب بضرورة “إخراج القوات التركية من الأراضي السورية التي قتَّلت وهجَّرت أهلها وروعت سكانها”، على حد تعبيره.

بدوره، تساءل محمد تركي السوعان، شيخ عشيرة السبخة، عن الدور الروسي في الاعتداءات التركية على عين عيسى، “هل الروس موجودين فقط لحماية الأتراك والمرتزقة،  أم أنهم ضامنون لوقف إطلاق النار؟.”

وقال “السوعان” إن الروس يقومون بحماية “القوات التركية ومرتزقتها من الدواعش الذين غيروا تسمياتهم لاسم ثاني غير.”

ويرى شيخ عشيرة السبخة، أن “قوات النظام وتركيا والروس متفقين على استهداف المدنيين في عين عيسى”. على حد قوله.

وأشار “السوعان” إلى أن سكان شمال وشرقي سوريا ليسوا دعاة حرب ولم يقوموا بالاعتداء على أي طرف من الأطراف.

وتمنى شيخ عشيرة السبخة أن “يحترم الروس كلامهم ويعملوا كضامن لوقف إطلاق النار وليس للسكوت على العدوان التركي على الأراضي السورية”، حسب تعبيره.

وتضم بلدة عين عيسى نقاطاً لقوات الحكومة السورية وقاعدة للقوات الروسية، والتي تمركزت في البلدة عقب تفاهمات مع قسد العام الماضي إبان الغزو التركي لشمال وشرقي سوريا.

إعداد: مصطفى الخليل / عمر علوش ـ تحرير: زانا العلي