مجلس مقاطعة عفرين بريف حلب الشمالي يطلب بمحاسبة مرتكبي مجزرة تل رفعت
ريف حلب الشمالي – نورث برس
طالب مجلس مقاطعة عفرين في ريف حلب الشمالي، عبر بيان الأربعاء، محاسبة مرتكبي مجزرة مدينة تل رفعت التي حصلت العام الماضي وراح ضحيتها ثمانية أطفال وشخصين آخرين.
وتجمع العشرات من ذوي الضحايا وأطفال منطقة عفرين المهجرين في مدينة تل رفعت، عند النصب التذكاري في مكان وقوع المجزرة حاملين صور الأطفال الضحايا.
ونفّذت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة في مثل هذا اليوم من العام الماضي، قصفاً صاروخياً مكثفاً على بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي حيث يقطن مهجرون من منطقة عفرين التي اجتاحتها القوات التركية عام 2018.
وأدى القصف الصاروخي إلى فقدان عشرة أشخاص لحياتهم منهم ثمانية أطفال، وإصابة ثمانية أشخاص آخرين.
وقالت نسيبة منان عبدو التي فقدت طفلاً وجرح اثنان آخران لها في المجزرة، لنورث برس، إنها تركت منزلها لأنها لم تعد تستطيع العيش في مكان المجزرة.
وأضافت “لم يتحمل أطفالي العيش هنا في هذا الشارع، فأطفالي يبكون كلما خرجوا إلى الشارع ولا يرغبون بالذهاب إلى المدرسة بعد أن فقدو شقيقهم.”
وكان لابنها الفقيد توأماً أصيب أيضاً بجروح، وقالت “نسيبة” إن شقيقه التوأم “لا يستطيع إلى الآن تقبل فقدان أخيه ويرفض زيارة قبره، وهو يعاني من أمراض نفسية نتيجة تلك المجزرة.”
واستنكرت نسيبة عدم محاسبة مرتكبي المجزرة التي فقدت فيها طفلها: “مر عام ولم يُحاسب قتلة طفلي، ما زال قلبي يعتصر ألماً.”
وجاء أيضاً في بيان مجلس مقاطعة عفرين، أن معاناة مهجري مدينة عفرين في مناطق ريف حلب الشهباء مستمرة، حيث تتعرض بشكل متكرر للقصف من قبل تركيا والفصائل التابعة لها، بحسب البيان
وأدى قصف آخر للقوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة على قرية “عقيبة” بناحية شيروا التابعة لعفرين، في شباط/ فبراير الماضي، إلى مقتل عائلة كاملة مكونة من أب وأم وطفلة في الثانية عشر من العمر.
واستنكر البيان الصمت الدولي “إزاء مجزرة تل رفعت وعدم محاكمة القتلة رغم تقرير لجنة التحقيق الدولية” وأن الصمت الدولي “يشجع الدولة التركية على ارتكاب المجازر.”