يلدريم يهدد بترحيل لاجئين سوريين والقانون التركي الجديد يسمح بتجنيدهم

NPA
أعرب بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم لرئاسة بلدية إسطنبول عن نية السلطات التركية ترحيل لاجئين سوريين.
وقال في مناظرة تلفزيونية جرت أمس الأحد مع منافسه أكرم إمام أوغلو مرشح المعارضة “سنرحّل كل سوري يخلّ بالنظام العام في إسطنبول”.
في الوقت ذاته تحدثت وسائل إعلام تركية عن “مناقشة ساخنة” جرت في البرلمان التركي حول قانون تجنيد اللاجئين السوريين في صفوف الجيش التركي.
وانتقد نواب معارضون المادة 43 من قانون التجنيد الجديد المقترح، والذي ينص على السماح بتجنيد المجنَّسين من اللاجئين السوريين.
وعلق مساواة درويش أوغلو، نائب رئيس حزب الخير المعارض، بأن “أعداد الشباب السوريين الفارّين من بلادهم إلى تركيا في سن الخدمة العسكرية يقارب المليون” مشدداً على ضرورة “الوقوف في وجه هذا القرار”.
وحذر من “تجنيد شباب سوريين ينحدرون من توجّه سلفي، داخل الجيش التركي”.
وأردف قائلاً: “جرى تجنيس 76 ألف سوري وهذه المادة ستتيح لعدد كبير من الشباب السوريين الحاصلين على الجنسية، الخدمة داخل الجيش التركي”.
التحذيرات التي أطلقها بن علي يلدريم واعتراضات نواب في البرلمان التركي، جاءت بالتزامن مع إجراءات تركية سابقة وإجراءات حالية من دول أخرى تتعلق بإعادة لاجئين سوريين إلى بلادهم.
فيما تعهد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، خلال الأسبوع الفائت من هذا الشهر، بـ “ترحيل /50/ ألف مهاجر غير شرعي من إسطنبول بحلول نهاية العام الجاري وضبط وجود السوريين فيها واستعادة النظام العام وفرض الاستقرار في المدينة”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذكر في شهر أيار/ مايو الفائت أن أعداد اللاجئين السوريين الواصلين لتركيا بلغ “أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري”، وأشار أردوغان أنهم “تمكنوا من إعادة أكثر من 320 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم”.
يشار إلى القانون التركي يلزم الحاصلين على الجنسية التركية ممن دخلوا البلاد دون سن الـ 22 عاماً بالالتحاق بالخدمة العسكرية.
كما يلزم القانون هذه الفئة بالخدمة العسكرية الإلزامية حتى لو كان عمره يتجاوز السن المذكورة لحظة حصوله على الجنسية التركية، في حين يستثنى من القانون من كان عمره لحظة وصوله إلى تركيا فوق الـ 22.