مصادر فلسطينية: العلاقة الفلسطينية – الأميركية في طريقها للتحسن مع بايدن

 رام الله – نورث برس

قال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء، إن القيادة الفلسطينية تنسق مع مصر والسعودية والأردن، الخطوات اللازمة استعداداً لتطورات سياسية في عهد الإدارة الأميركية الجديدة.

وأضاف مجدلاني، في تصريح لنورث برس، أن “التنسيق المشترك يقوم على تعزيز الإجماع على حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، والخلاص من صفقة القرن.”

وتأتي هذه التطورات، فيما قالت مصادر سياسية في رام الله، لنورث برس، إن هناك مقترح لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بعد توقف دام سنوات.

وأشارت المصادر إلى أن استئناف المفاوضات تأتي لقطع الطريق على استفادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جمود العملية السلمية، واستغلال هذا الجمود لفرض وقائع-جيوسياسية على أرض الواقع.

وأضافت المصادر أن مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية يُجرون منذ أشهر اتصالات مع فريق بايدن السياسي… وهو ما يؤشر إلى تحسنٍ مرتقب في العلاقة الفلسطينية – الأميركية.

وشهدت العلاقات الفلسطينية – الأميركية توتراً غير مسبوق، في عهد إدارة دونالد ترامب بسبب ضغوطها على السلطة في رام الله، لفرض صفقة القرن عليها.

وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أنه يجري حالياً الإعداد لمحادثة هاتفية بين الرئيسين الفلسطيني والأميركي “بايدن”، بعد حديث الأخير قبل أيام مع ملك الأردن عبد الله.

وقال محمود العالول، نائب رئيس حركة “فتح”، في تصريح صحفي سابق إن “قيادة السلطة توصلت إلى تفاهمات مع رجال بايدن، فيما يتعلق ببعض قرارات إدارة ترامب التي تتعلق بالنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.”

وأعرب مكتب محمود عباس، عن رضاهم من إعلان تعيين وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، الذي كان في عهد أوباما مستشاراً للأمن القومي لنائب الرئيس بايدن ونائباً لوزير الخارجية جون كيري.

ووصفوا بلينكن، بأنه “شخص يفهم جيداً ويعرف تفصيلات النزاع.”

وأثنت القيادة الفلسطينية على ضم بايدن ريما دودين، وهي ابنة مهاجرين فلسطينيين، إلى طاقمه، وبحسب مصدر في السلطة، هي “مرتبطة بجذورها.”

وتربط مصادر فلسطينية وسياسية في رام الله، بين التفاؤل الذي يظهره كبار مسؤولي السلطة وبين استئناف التنسيق مع إسرائيل، الذي يعتبرونه إشارة إيجابية، وخطوة بناء الثقة إزاء الإدارة المقبلة.

إعداد: أحمد إسماعيل – تحرير: محمد القاضي