مشفى الشعب بديرك.. نقص أدوية وأجهزة وافتقار لكوادر متخصصة للتعامل مع كورونا

ديرك – نورث برس

يعاني مشفى الشعب في مدينة ديرك، أقصى شمال شرقي سوريا، من نقص في الكوادر الطبية المتخصصة للتعامل مع الحالات المصابة بوباء كورونا، إلى جانب قلّة أسطوانات الأوكسجين وعدم توفر بعض أصناف الأدوية ومعززات المناعة التي تعطى للمرضى.

وقال آلان  محمد، مدير مشفى الشعب في ديرك، إن المشفى يحتاج إلى أسطوانات أوكسجين إضافية، حيث تتوفر حالياً أربعة أسطوانات فقط ضمن المشفى.

وكان مشفى الشعب في ديرك قد افتتح قسماً خاصاً لمصابي فيروس كورونا المستجد نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، وذلك بدعم من منظمة “UPP” الإيطالية.

واستقبل القسم منذ افتتاحه وحتى يوم أمس الاثنين 175 مصاباً بفيروس كورونا المستجد، توفي منهم 35 شخصاً، بحسب إدارة المشفى.

ويضم القسم الخاص بمصابي فيروس كورونا بالمشفى 25 سريراً مخصصاً للحالات المتوسطة وتسعة أسرة للعناية المشددة.

ويتواجد حالياً ضمن المشفى تسعة مصابين بفيروس كورونا، بينهم أربعة في العناية المشددة وخمس حالات للعناية المتوسطة، بحسب إدارة المشفى.

وأشار “محمد” إلى أن قسم كوفيد– 19 في المشفى يعاني من نقص في الكوادر الطبية الاختصاصية، إذ أن العمل في القسم يقتصر على أربعة أطباء من اختصاص طب عام، إلى جانب ممرضين وفنيي تخدير.

وكان برور سليمان، وهو طبيب وأخصائي في الأمراض القلبية والعناية المشددة من ديرك، قد قرر قبل أسابيع العودة من ألمانيا للعمل في قسم كوفيد-19 ضمن مشفى الشعب بمسقط رأسه، وذلك نتيجة النقص في الكوادر.

كما ذكر مدير المشفى أن قسم العناية بمرضى كورونا في المشفى كان يفتقر منذ افتتاحه لمحطة أوكسجين “لكن وبدعم من هيئة الصحة في الإدارة الذاتية أصبح لدينا محطة مركزية لتوليد الأوكسجين.”

وتخضع مدينة ديرك في الوقت الحالي لحظر جزئي والذي من المقرر أن ينتهي في الخامس من الشهر الجاري، وذلك بعد إغلاق كلي في المدينة في الفترة ما بين السادس والتاسع عشر من الشهر الفائت.

وكانت روجين أحمد، الناطقة باسم لجنة الصحة بمقاطعة قامشلي والإدارية بمديرية الصحة في ديرك، قد قالت في تصريح سابق لنورث برس إن “الحظر الجزئي المفروض يساهم في خفض حالات الإصابة، وإن عدد مسحات وفحوصات كورونا انخفضت عن السابق في مدينة ديرك.”

لكن “أحمد” أشارت إلى “احتمالية فرض إغلاق كلي آخر في حال تفاقم الوضع.”

ويضم قسم كوفيد-19  في مشفى الشعب منطقتين “حمراء وخضراء”، حيث يقوم الكادر الطبي بتبديل وتعقيم الأدوات واللباس الخاص بهم في “المنطقة الخضراء”.

 ومن ثم الدخول إلى “المنطقة الحمراء” التي تحوي المرضى الذين يحصلون على ما يحتاجونه من طبابة وأطعمة ضمن القسم نفسه، بحسب الإدارية في مديرية الصحة في ديرك.

 من جانبها، قالت بسنة محمود وهي مشرفة على صيدلية قسم كوفيد-19 بمشفى ديرك، لنورث برس، إن بعض الأدوية التي تعطى لمصابي كورونا غير متوفرة ضمن الصيدلية، “هناك نقص حاد بتلك الأدوية في الخارج وإن توفرت تكون أسعارها مرتفعة.”

وأشارت “محمود” إلى أنهم يقدمون جميع الأدوية المتوفرة لديهم لمصابي كورونا بالمجان، وأن مساعدة المنظمات الدولية العاملة في المنطقة في تأمين تلك الأدوية بات ضرورة.

 إعداد: سولنار محمد – تحرير: سوزدار محمد