سوق الهال بقامشلي.. تلبية طلبيات المدن والبلدات الأخرى وسط إغلاق كامل في المدينة
قامشلي – نورث برس
يعمل تجار سوق الهال العام في مدينة قامشلي، شمال شرقي سوريا، هذه الأيام، على تلبية احتياجات المدن والأرياف التي لم يشملها الإغلاق العام للوقاية من كورونا، بينما لا يتمكن سكان الأحياء من الوصول للسوق التي تبيع بضائعها بالجملة.
وتفرض الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إغلاقاً كاملاً لمدة عشرة أيام في مدن حسكة وقامشلي والطبقة والرقة، كان قد بدأ من الـ 26 من الشهر الجاري وسيستمر لغاية الخامس من كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وكان القرار الصادر عن خلية الأزمة قد استثنى سوق الهال العام من الحظر لمدة محدودة، إلى جانب الأفران والمشافي والصيدليات المناوبة.
ويعتبر سوق الهال في مدينة قامشلي السوق المركزي الذي يتم من خلاله توزيع الخضار والفواكه على أحياء المدينة والبلدات والأرياف المجاورة.
وخلال فترة الإغلاق الكامل الذي فرضته الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، سمح لمحال سوق الهال في قامشلي بمزاولة أعمالهم من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وحتى العاشرة صباحاً.
ورغم أن الإدارة الذاتية كانت قد طلبت على لسان مسؤوليها من السكان تأمين مستلزماتهم الغذائية استعداداً للإغلاق العام، إلا أن بعض السكان يشيرون إلى صعوبة تخزين احتياجاتهم من الخضار والفواكه، ما يدفعهم للتوجه للسوق الوحيدة المفتوحة.
وقال محمد جبارة، وهو أحد مرتادي السوق، إن الوصول إلى السوق في ظل الإغلاق العام والتشديد على الحواجز “صعب” لبعده عن مركز المدينة.
وأضاف لنورث برس أنه يرتاد السوق في ساعات الصباح الباكر بسبب إغلاق محال بيع الخضار والفواكه في الأحياء، “بينما جميع المحال هنا تبيع بالجملة.”
وأشار “جبارة” إلى أنه لا يتمكن من التسوق بشكل كاف جراء الفترة القصيرة لفتح السوق.
وخلال ساعات الصباح الأولى يستقبل السوق سيارات شحن قادمة من مدن وأرياف عامودا ودرباسية وتربسبي (القحطانية) وديرك وغيرها، والتي لم يشملها الإغلاق الكلي هذه الفترة.
وتسمح حواجز الأمن الداخلي (الأساييش) في مدينة قامشلي لسيارات الشحن القادمة من المعابر والمغادرة إليها بالعبور، كما تسمح للسيارات القادمة إلى سوق الهال بدخول المدينة، مع إيقاف حركة الباصات والبولمانات الداخلة والخارجة.
ورأى ريزان حمزة، وهو صاحب محل خضار في سوق الهال، أن التوقيت المحدد للسوق “غير مناسب وغير كاف” للسكان.
وأضاف: “بالنسبة للتجار والباعة لا يشكل التوقيت مشكلة، لأنهم يبيعون بضائعهم في أي فترة يسمح فيها بقتح السوق، لكن السكان لا يتمكنون من الوصول للسوق في أي وقت.”
وأشار “حمزة” إلى أن كمية البضائع تراكمت في محال السوق خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحظر بسبب عدم تصريفها مع إغلاق محال الأحياء.
لكن خلية الأزمة تقول إنها اعتمدت في قرارها على تقييم هيئة الصحة وتزايد عدد الوفيات نتيجة انتشار الوباء بشكل واسع في المدن الأربعة.
ويعتقد رودي أوسي، وهو صاحب محل في السوق، أن قرار الحظر كان صائباً وأن التوقيت جيد نسبياً.
قال لنورث برس:” يتم فتح السوق من الساعة الواحدة ليلاً حتى العاشرة صباحاً، وهو توقيت مناسب لتلبية طلبيات الأرياف والمدن والبلدات خارج المدينة.”
وأضاف أن حركة البيع “أقل من السابق” لأن محال البيع في الأحياء مغلقة.