منظمات حقوقية في ألمانيا تحمّل ماهر الأسد مسؤولية هجوم الغوطة الكيماوي

قامشلي – نورث برس

قدمت منظمات حقوقية، في ألمانيا، مؤخراً، أدلة تثبت أن ماهر الأسد أعطى الأمر بشن الهجوم الكيماوي بغوطة دمشق في آب/أغسطس 2013، استناداً إلى شهادات أكثر من 50 منشقاً عن الحكومة السورية.

وأشارت الأدلة المقدمة في إطار شكوى جنائية في ألمانيا، إلى أن ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، هو من أمر بتنفيذ الهجوم الكيماوي، بتفويض من الأخير.

وشهدت الغوطة الشرقية، في 21 آب/أغسطس 2013، اعتداءً بنحو أربعة صواريخ مليئة بغاز السارين القاتل، الذي يصيب الجهاز التنفسي بالشلل، ويؤدّي إلى الموت اختناقاً.

وقتل في الهجوم الذي ما زالت الحكومة السورية ينفي تورّطه بارتكابه، أكثر من ألف شخص، بما فيهم نساء وأطفال.

وبحسب التقارير السرية، وإفادات الشهود، فإن ماهر الأسد هو من أعطى الأمر الرسمي للهجوم، الذي نسقته ونفذته “مجموعة النخبة داخل مركز البحوث”، والمعروفة باسم “الفرع 450.”

ونقلت قناة “دويتشه فيله” الألمانية عن ستيف كوستاس، أحد أعضاء فريق “مبادرة عدالة المجتمع المفتوح”، والتي شاركت في تقديم الشكوى، قوله “لقد أظهرنا التسلسل القيادي المتورط وصلته بالقصر الرئاسي.”

وقُدمت الشكوى القضائية من عدة منظمات منها: “مبادرة عدالة المجتمع المفتوح” و”الأرشيف السوري” و”المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”، أمام المدعي العام الاتحادي في كارلسروه بألمانيا.

ومن بين الشهود، عسكريون وعلماء في “الفرع 450″، ومنهم من كان مسؤولاً عن تطوير وصيانة، برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا.

 وبحسب الإفادات التي اطّلعت عليها مجلة “دير شبيغل” وقناة “دويتشه فيله”، لا يمكن استخدام الأسلحة الاستراتيجية من دون موافقة بشار الأسد، ما يشير إلى أنه “قد يكون فوّض شقيقه بشنّ هجوم الغوطة.”

وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في إحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، بسبب نقض كل من روسيا والصين.

لكن تحقيقاً رسمياً للأمم المتحدة، أجرته بعثة لتقصّي الحقائق، قالت إن “العيّنات التي جمعناها تقدّم دليلاً واضحاً ومقنعاً، على استخدام صواريخ أرض ـ أرض تحتوي على غاز الأعصاب السارين.”

المصدر: وكالات – تحرير: محمد القاضي