عودة القصف على إدلب يقطع الهدوء المستمر عقب إبداء أمريكا انزعاجها من التصعيد

NPA
خرقت عمليات قصف متجددة عصر اليوم الهدوء النسبي السائد في مناطق خفض التصعيد منذ ما بعد منتصف ليل أمس.
إذ تعرضت مناطق في الريف الشمالي لحماة لقصف من القوات الحكومية السورية طال مناطق في مورك وكفرزيتا ولحايا وجسر بيت الراس والجبين وتل ملح.
فيما غاب سلاحا الجو السوري والروسي عن أجواء مناطق خفض التصعيد، وسط تخوفات من سكان المنطقة من الهدوء السائد في أعقاب حملة عسكرية بدأت في أواخر نيسان / أبريل الفائت من العام 2019.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أعرب عن انزعاج الولايات المتحدة الأمريكية من هذا الهجوم في إدلب، و”الاستهداف الجوي المتعمد للسكان المدنيين”.
ولفت جيفري أن التصعيد ” دفع مئات الآلاف إلى مغادرة منازلهم، على الرغم من أن العديد قد فروا من مناطق أخرى”، مؤكداً عدم امتلاك الحكومة السورية لقدرات عسكرية دون الدعم الروسي العسكري وبخاصة الجوي.
ووصف ما يحدث بشمال غربي شوريا بـ”كارثة إنسانية من الدرجة الأولى” موضحاً ضرورة “التوقف قبل التمكن من إحراز أي تقدم إضافي مهم بشأن إيجاد حل للنزاع الكامن في سورية”.
وأوضح جيمس جيفري، المبعوث الخاص للتحالف الدولي لسورية عزم الولايات المتحدة على استخدام أدوات أمريكية أخرى للرد على “استخدام دمشق مرة أخرى للأسلحة الكيمياوية ضد شعبها بشكل مثبت”.
وشدد جيفري على أن واشنطن “مستعدة للعمل من أجل تحقيق هذه الغاية، وسنعمل مع أي سلطات سورية ترغب في التعاون معنا لتحقيق هذا الهدف”.
وتابع بأن الحكومة السورية “أبدت حتى الآن قدراً قليلاً من الاهتمام في القيام بذلك، وهذا أحد الأسباب التي دفعتنا إلى فرض العقوبات والقيام بالإدراجات وتنفيذ الإجراءات الأخرى التي نطبقها”.
يشار إلى أن فريق “منسقو استجابة سوريا” كان أحصى مقتل نحو /700/ مدني من ضمنهم نحو /205/ أطفال في القصف البري والجوي منذ مطلع شباط/فبراير من العام الجاري.
كما كانت الأمم المتحدة أعربت عن خشيتها من تدهور الوضع في مناطق خفض التصعيد في سوريا وتدفق اللاجئين السوريين إلى الحدود مع تركيا.
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس “نخشى إذا استمر القتال وارتفع عدد النازحين واحتدم الصراع أن نرى مئات الآلاف.. مليون شخص أو مليونين يتدفقون على الحدود مع تركيا”.