وسط أزمة الخبز.. مؤسسة إكثار البذار الحكومية تعلن عن جملة إجراءات لزراعة القمح
دمشق – نورث برس
أعلنت المؤسسة العامة الحكومية لإكثار البذار، الخميس، عن استعدادها لتغطية احتياجات كامل الخطة، التي وضعتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
ويواجه السكان في مناطق سيطرة الحكومة السورية منذ أشهر وضعاً معيشياً صعباً يتمثّل في نقص حاد في الخبز والمحروقات وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ورغم الإجراءات الحكومية، تتواصل أزمة الخبز ضمن مناطق سيطرة الحكومة، حيث يضطر السكان منذ أشهر إلى الوقوف لساعاتٍ ضمن طوابيرٍ طويلة للحصول على الخبز.
وكان رئيس وزراء الحكومة السورية حسين عرنوس، دعا خلال جلسة للحكومة، إلى توفير كافة مستلزمات العملية الزراعية في دير الزور والمنطقة الممتدة بين حمص والرستن وحماة.
وقال بسام السليمان مدير عام المؤسسة، خلال تصريحه لوكالة سانا الرسمية، أن المؤسسة مستعدة لتأمين البذار المطلوبة لتنفيذ هذه الخطة والمقدَّر كميتها بنحو 120 ألف طن.
وأضاف: “كميات البذار المغربلة والمعقمة المباعة للمزارعين والموزعة على المصارف الزراعية بلغت نحو 5ر31 ألف طن.”
ولم تشر الحكومة السورية في تصريحاتها الأخيرة عن أي تحرك يتعلق بإجراءاتها لدعم الزراعة، إلى المناطق التي تسيطر عليها في ريف إدلب.
وتم تسليم المنظمات الدولية كمية 12050 طناً من البذار تنفيذاً للعقود المبرمة معها بتوزيعها كمنح مجانية للفلاحين في المناطق المتضررة بحسب “السليمان”.
وقال إن المؤسسة أوعزت بتشغيل كافة مراكز غربلة وإعداد البذار وزيادة الطاقة الإنتاجية من خلال استئجار فرازات في محافظات الحسكة ودير الزور وحلب.
وأشارت بيانات “برنامج الأغذية العالمي” إلى أن عدد الذين يُقدّر أنهم لا يشعرون بالأمن الغذائي في سوريا ارتفع من 7.9 ملايين فرد إلى 9.3 ملايين.
وقدرت “منظّمة الأغذية والزراعة” التابعة للأمم المتحدة أن سوريا أنتجت الموسم الماضي ما بين 2.1 مليون و2.4 مليون طن. لكن الطلب المحلي على القمح يبلغ حوالى 4 ملايين طن.