الأمم المتحدة: أزمة كورونا فاقمت جرائم العنف ضد المرأة في العديد من الدول

قامشلي ـ نورث برس

قالت غادة والى مديرة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، أمس الثلاثاء، إن أزمة كورونا فاقمت جرائم العنف ضد المرأة في العديد من الدول.

ويحيي العالم الأربعاء 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، ذكرى اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وسط احتفالات وفعاليات وكلمات، تتكرر كل عام.

وقالت الأمم المتحدة، صاحبة الاحتفال السنوي على موقعها، إنه ومنذ تفجر فيروس كوفيد-19، فإن المعلومات والتقارير، المتوافرة من العاملين في الخطوط الأمامية، تظهر زيادة كبيرة في كل أنواع العنف، الذي يمارس ضد النساء والفتيات، خاصة العنف المنزلي.

وأسفر الإغلاق العام في ظل جائحة كورونا إلى زيادة مخاطر العنف وانخفضت فرص وصول المرأة إلى خدمات الشرطة والعدالة الأساسية، بحسب مديرة المكتب الأممي.

وتصف الأمم المتحدة العنف المتنامي ضد المرأة، بأنه جائحة الظل الموازية لجائحة كورونا، وتدعو العالم للعمل جميعا على وقفه.

وأشارت “والى”، إلى أن اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة لهذا العام هو “فرصة للتركيز على الحلول لمعالجة الأسباب الجذرية وتحسين استجابة العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب.”

وشددت على أن “العيش في مأمن من العنف هو حق أساسي من ​حقوق الإنسان​ لا تحصل عليه ملايين النساء حول العالم.”

وتتعرض واحدة من كل ثلاث نساء “لأشكال مختلفة من العنف في حياتها وغالباً في منزلها”، بحسب “والى”.

وقالت إنه “عندما تتمكن النساء من الهروب من العنف غالباً ما يجدن طريقهن إلى العدالة مسدوداً بسبب إلقاء اللوم على الضحايا.”

ويضاعف تحميل الضحايا المسؤولية “من الفجوات التشريعية وردود العدالة الجنائية غير الكافية، ونتيجة لذلك يقل احتمال الإبلاغ عن الجرائم التي تنطوي على عنفٍ ضد المرأة”، بحسب “والى”.

وكانت بيانات نشرتها الأمم المتحدة، نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، قد أظهرت أن تدابير الحجر المنزلي، أدت إلى ازدياد عدد الشكاوى، والبلاغات الموجهة إلى السلطات، بشأن حالات عنف أسري.

وكان للمنطقة العربية صور متعددة من العنف الذي يمارس ضد النساء بدءاً من التعنيف لأتفه الأسباب، ومروراً بظواهر مثل ختان الإناث، والاستيلاء على راتب المرأة العاملة، وصولاً إلى ما يعرف بجرائم “الشرف”.

وكانت حوالي ثلاثين منظمة مغربية قد نبهت في نيسان/ أبريل الماضي، إبان الموجة الأولى من الوباء، إلى أن المنزل بات يشكّل “المكان الأخطر على النساء”، داعية السلطات إلى التحرك بصورة طارئة لتطويق هذه الآفة.

وكالات ـ تحرير: معاذ الحمد