تهديدات إسرائيلية ضد غزة ومراقبون يستبعدون حرباً بين الطرفين
رام الله – نورث برس
أنهى الجيش الإسرائيلي فحص الجاهزية لـ”فرقة غزة”, أمس الأحد، لسيناريوهات التصعيد والحرب، على وقع التوتر العائِد إلى حدود قطاع غزة.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس الأحد، الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وفي مقدمتها حماس من أن “إسرائيل سترفع الثمن التي تجبيه منها طالما استمرت في خرق سيادتها.”
وقال غانتس خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية إن “إسرائيل أعدت خططاً عملياتية لحماية مواطنيها في الجنوب. وحماس وغيرها من الحركات ستشعر بهذه الخطط قريباً.”
وجاءت تصريحات غانتس عقب إصابة مصنع، من قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع قبل ليلتين، في جنوب أشكلون، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية.
حماس تضغط على قطر
استبعد محمد مصالحة وهو محلل سياسي، لنورث برس، أن يتدحرج التصعيد إلى مواجهة أو حرب مفتوحة.
وأشار إلى أن هدف حماس من التصعيد هو الضغط على قطر لمواصلة دفع المساعدات المالية لغزة، وزيادة مقدارها، وتحسين الحياة المعيشية في القطاع.
وأضاف “مصالحة”: “غبار حقيبة الدولارات، عندما تصل يسكت الرصاص”، حسب وصفه.
وتتحدث أنباء غير مؤكدة واردة من غزة، عن أن قطر ترفض التعهد لحماس حول حجم المساعدات المالية الشهرية، التي ستحولها للحركة السنة القادمة.
وتبلغ المساعدات الحالية المقدمة قرابة سبعة عشر مليون دولار شهرياً، بينما تطالب حماس بزيادة المبلغ ليصل إلى ثلاثين مليوناً.
وقال مراقبون في غزة، إنه إذا لم تستجب قطر لمطلب حماس، فإن الحركة ستصعّد الأوضاع الأمنية، في الجبهة الجنوبية، حتى نهاية العام الجاري، لكي تمارس إسرائيل ضغوطاً على الدوحة.
منع دخول مواد طبية
اشتكت حركة حماس، من أن إسرائيل تمنع إدخال معدات طبية ومستلزمات لمواجهة فيروس كورونا إلى قطاع غزة، وحذرت من تداعيات خطيرة لذلك.
وسُجلت في قطاع غزة نحو 680 حالة إصابة جديدة بكورونا، أمس الأحد، ويبلغ إجمالي الحالات المصابة في القطاع حوالي 5500 حالة.
وحذر عبد الناصر صبح، مدير مركز منظمة الصحة العالمية في غزة، في بيان من أنه إذا استمرت الزيادة في عدد المرضى، فالمنظومة الصحية في القطاع لن تصمد لأكثر من أسبوعين.
وتتخوف إسرائيل من أن الوضع الوبائي في غزة وتداعياته، يمكن أن يشكل عاملاً آخر لتصعيد الوضع الميداني في الجبهة الجنوبية.