تصاعد عمليات الاغتيال والقتل في محافظة درعا في ظل تردي الوضع الأمني

درعا – نورث برس

شهدت محافظة درعا مطلع هذا الشهر، أكثر من عملية اغتيال وقتل طالت نشطاء مدنيين وقادة فصائل معارضة سابقين وأخرى لعناصر القوات الحكومية.

والسبت الماضي، قال أحد الضباط المنشقين من الذين أجروا مصالحات عام 2018 في درعا، إنه تم تكليف مسؤول جديد للملف الأمني لجنوبي سوريا بتوجيه إيراني.

وتخوف الضابط الأمني، من احتمالية ارتفاع عمليات الاغتيالات والاعتقالات بصفوف مناوئين للحكومة في الأيام القادمة، بعد تكليف المسؤول الجديد للملف الأمني في المنطقة الجنوبية من سوريا.

وتصاعدت عمليات القتل في المحافظة بعد استقدام الفرقة الرابعة التابعة للقوات الحكومية تعزيزات عسكرية جديدة لها من العاصمة دمشق.

وأقدم مسلحون، الخميس الفائت، على اغتيال قائد سابق لفصيل معارض، غرب مدينة “طفس” في الريف الغربي لمحافظة درعا جنوبي سوريا.

وقال مصدر محلي، لنورث برس، إن مسلحين استهدفوا سيارة مأمون إبراهيم الشحادات، القائد السابق لفصيل “أحفاد حمزة” سابقاً، غرب مدينة طفس ما أدى إلى مقتله وإصابة مرافقه.

وأضاف أن “الشحادات” هو من سكان مدينة “داعل”،  ولكن بعد تعرضه لأكثر من محاولة اغتيال، قرر الانتقال سراً إلى مدينة طفس حيث لقي مصرعه هناك.

وتزامنت حادثة اغتيال “الشحادات”، مع عملية اغتيال طالت عنصراً في المخابرات الجوية الحكومية، في بلدة “جلين” بريف درعا الغربي.

واغتال مجهولون “عماد الويسي” العنصر في المخابرات الجوية  الحكومية خلال تواجده خارج منزله.

وقال المصدر إن “الويسي” هو عنصر متطوع في المخابرات الجوية الحكومية وكان في إجازة يقضيها في بلدته “جلين”.

وأقدم مسلحون مجهولون، قبل أيام، على اغتيال الناشط المدني “فتحي أبو دبوس” أثناء توجهه إلى منزله في محافظة درعا جنوبي سوريا.

و”أبو دبوس” هو أحد الشخصيات المعارضة التي أجرت تسويات مع الحكومة السورية بضمانة روسية في عام 2018.

كما وعثر سكان في منطقة مزارع حوران بمحافظة درعا، الأربعاء الفائت، على جثة شخصين اثنين، تعرضا للتنكيل والتعذيب، قبل الإجهاز عليهما، من قبل “مجهولين”.

وقال مصدر محلي لنورث برس آنذاك إن إحدى الجثتين التي عثر عليها في مزارع حوران بين بلدتي “المليحة الشرقية والكرك” تعود إحداها لأبناء عشائر مهجري منطقة اللجاة في سهول حوران.

وقتل أربعة أفراد من القوات الحكومية في درعا خلال هجومٍ  نفذه مسلحون مجهولون، في السادس عشر من هذا الشهر.

ويبدي المجتمع المحلي تخوفه من استمرار سيناريو الاغتيالات التي باتت تتكرر في أحداث شبه يومية، تشهدها محافظة درعا.

وأشارت مصادر محلية إلى أن تلك العمليات قد تنفذ وفقاً لأجندة معدة مسبقاً وسلسلة طويلة من التصفيات قيل إنها جداول وقوائم حُكم عليها بالإعدام بقرار  “سياسي حكومي”.

إعداد: سامي العلي – تحرير: فنصة تمو