الأمم المتحدة تبدي قلقها حيال تقارير تفيد بارتكاب انتهاكات في إدلب السورية

قامشلي – نورث برس

أعلنت المتحدثة الرسمية باسم المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، أمس الجمعة، عن قلقها حيال تقارير تفيد بارتكاب انتهاكات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وكان قد أعلن فصيل سوري معارض يتبع لتركيا، الخميس، مقتل عددٍ من عناصر القوات الروسية باستهداف مواقعهم في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وتشهد المنطقة منذ فترة تصعيداً في العمليات القتالية وقصفاً متبادلاً بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة وسط حديث عن عملية عسكرية مرتقبة في إدلب.

وقالت شامداساني، خلال مؤتمر صحفي عقدته الجمعة: ” وردتنا تقارير مقلقة تفيد بالاستمرار في اعتقال المدنيين، في المناطق التي تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام  وجماعات مسلحة أخرى.”

وأضافت: “وردتنا أيضاً تقارير مقلقة بشأن عمليات إعدام نفّذتها سلطات الأمر الواقع، عقب سلسلة من الاعتقالات وما يُزعَم أنّه محاكمات”، في إشارة إلى احتجاز تحرير الشام للصحفية نور الشالو.

واعتقلت الشالو في أيلول/ سبتمبر الماضي بتهمة اقتراف جرائم أخلاقية وجنائية مزعومة، بحسب شامداساني، التي حذرت من أن هذه المرأة قد تواجه عقوبة الإعدام.

وقالت المتحدثة إن “المفوضية الأممية تملك معلومات تفيد بأن هيئة تحرير الشام، نفذت إعدامات بحق موقوفين، على خلفية انتمائهم إلى أطراف أخرى في النزاع السوري.”

 وتسيطر هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” سابقاً على محافظة إدلب السورية عسكرياً، منذ الإعلان عن تأسيسها في الثامن والعشرين كانون الثاني/ يناير 2017.

ويحظر القانون الدولي الإنساني إصدار الأحكام وتنفيذ الإعدامات دون حكم قضائي مسبق يوفر جميع الضمانات اللازمة.

وأشارت شامداساني إلى أن الإعدامات المنفذة دون تلبية هذه الشروط قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب.

إلى ذلك، اتهمت المتحدثة “المسلحين بمواصلة فرض قواعد وقوانين على المدنيين تنتهك بشكل جوهري طيفاً من حقوق الإنسان التي يحميها القانون الدولي.”

وحددتها بـ “الحق في الحياة والحرية والأمن الشخصي، بالإضافة حرية التنقل والتعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات.”

ودعا ناشطون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في الثاني عشر من هذا الشهر، للتظاهر ضد تنظيم هيئة تحرير الشام على خلفية مقتل شابين على أحد حواجزه.

ونفذت طائرات حربية روسية ما يقارب /27/ غارة جوية، أيلول / سبتمبر الفائت، على محيط مدينة إدلب وغربها مستهدفة مواقع هيئة تحرير الشام.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، حينها أن المناطق المستهدفة يتواجد فيها معسكرات ومقرات لهيئة تحرير الشام ومجموعات “جهادية”.

وأسفر الاستهداف وفقا لما أفادت به وكالة سبوتنيك الروسية، عن تدمير مستودع يحوي معدات لوجستية حاولت المجموعات المسلحة نقله من منطقة باتنتا شمال إدلب باتجاه الريف الجنوبي.

وشهدت مدينة إدلب مطلع هذا الشهر، حالة توتر “حادة” على خلفية مقتل عنصرين من فصائل المعارضة المسلحة رجّحت مصادر أن هيئة تحرير الشام وراء مقتلهما.

المصدر: وكالات – إعداد: فنصة تمو