قصف صاروخي في كابل تزامناً مع محادثات في الدوحة
قامشلي ـ نورث برس
تعرضت العاصمة الأفغانية، السبت، لقصف صاروخي، دون أنباء عن وقوع ضحايا أو إصابات، وجاء ذلك وسط لقاء مرتقب سيجمع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بوفدي حركة طالبان والسلطات الأفغانية في الدوحة.
وقالت وكالة “باجهوك” الأفغانية، إن ما لا يقل عن عشرة صواريخ، سقطت على كابل صباح السبت، ولم تعلن أي جماعة مسلحة حتى الآن مسؤوليتها عن الحادث.
وتزامن القصف مع زيارة يجريها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، السبت إلى العاصمة القطرية الدوحة، يلتقي خلالها مع وفدي طالبان والحكومة الأفغانية.
ووقعت الولايات المتحدة مع الحركة في الـ29 من شباط/ فبراير الماضي، في الدوحة اتفاقية سلام.
وستقوم الولايات المتحدة بسحب قواتها من أفغانستان في غضون 14 شهراً، وبالمقابل، تضمن طالبان عدم استخدام أراضي أفغانستان في أعمال تشكل تهديداً لأمن الولايات المتحدة، بحسب الاتفاقية.
ومن جانب آخر، أفادت مصادر مطلعة في أفغانستان وباكستان، أمس الجمعة، بأن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري توفي في أفغانستان لأسباب طبيعية “على الأرجح.”
وظهر الظواهري 69 عاماً، آخر مرة في رسالة مصورة في ذكرى هجمات الـ11 من أيلول/ سبتمبر في الولايات المتحدة العام الجاري.
وبحسب تقرير للأمم المتحدة حول أنشطة الجماعات الإرهابية، كانت القاعدة تنشط سراً في 12 مقاطعة أفغانية، وظل زعيمها الظواهري متمركزاً في أفغانستان.
وقدرت الأمم المتحدة العدد الإجمالي لمقاتلي القاعدة في أفغانستان بين 400 و600 مقاتل.
وأشارت صحيفة “عرب نيوز” إلى أنه “في حال تأكد هذا التطور، فمن المحتمل أن يخلق فراغاً عميقاً في قيادة القاعدة.”
وقتل مؤخراً اثنان من كبار القادة على الأقل كان من المرجح أن يكونا في الصف ليحلا محله، بحسب الصحيفة.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأسبوع الماضي، أن “الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، والمتهم بالمساعدة في تدبير تفجيرات 1998 التي استهدفت سفارتين أميركيتين في إفريقيا، قتل في إيران في آب/ أغسطس الماضي على يد عملاء إسرائيليين يتصرفون بأمر من الولايات المتحدة”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولي المخابرات، أن عبد الله أحمد عبد الله، “أبو محمد المصري”، قتل برصاص رجلين على دراجة نارية في شوارع طهران.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قتلت قوات الأمن الأفغانية “أبو محسن المصري”، وهو شخص آخر على قائمة مكتب التحقيقات الفدرالي.
وأعلنت الحكومة الأفغانية هذا الشهر أنها قتلت “قائداً بارزاً آخر في القاعدة.”