عملية تحطيب “جائر” في غابة بمحافظة السويداء تطال عشرات الأشجار

السويداء – نورث برس

قال سكان محليون من محافظة السويداء، الخميس، إن مجموعة محتطبين مجهولي الهوية، أقدمت أمس الأربعاء، على عملية احتطاب جديدة طالت عشرات الأشجار في غابة قنوات.

وتقع غابة قنوات شمال شرق مدينة السويداء، حيث تتوسط المدينة وبلدة قنوات، وتتواجد فيها محمية طبيعية تدعى “الضمنة”.

وتعرضت المحمية منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، إلى أضرار بالغة، نتيجة الاحتطاب الجائر من قبل تجّار الأخشاب وبعض السكان.

وسجلت أول حادثة اعتداء على المحمية في أواخر شهر كانون الأول/ ديسمبر 2013 حيث تم احتطاب مئات الأشجار، وقُدرت كمية الأخشاب التي قاموا بنشرها آنذاك بنحو /100/ طن.

وقال مهند رافعة (40 عاماً) وهو شاهد عيان من سكان منطقة الخريج  المحاذية لأحراج قنوات، إنها “تعرضت مساء الأربعاء إلى عملية احتطاب جائر من قبل مجهولين.”

وأضاف لنورث برس: “الاحتطاب طال عشرات الأشجار من السنديان المعمر والبلوط البري والقيقم والزعرور والبطم الأطلسي.”

وألمح رافعة أن المجموعة المحتَطِبة التي لاذت بالفرار بعد إطلاق النار عليها من قبل أحد السكان المحليين “قد تكون متواطئة مع بعض عناصر الفوج 55 في القوات الحكومية المتواجد شمال غربي الغابة.”

ومنطقة أحراج قنوات تتبع لحدود محمية (الضمنة) الطبيعية ويفترض أن يكون خفراء الحراسة متواجدين في ذلك المكان، وفقا للمصدر.

وأشار إلى أنه تم الاتصال بالجهات المختصة الحكومية بعد عملية التحطيب الحاصلة، “ولكن لم تستجب بحجة أن المنطقة عسكرية لا يسمح لهم بدخولها.”

وقال مسؤول من دائرة الأحراج لنورث برس: “شهدت محافظة السويداء الشتاء الفائت عمليات تحطيب وقطع لأشجار حراجية قدرت بـ30  حالة تقطيع طالت أماكن متفرقة من أحراج السويداء الشرقية.”

وأجهزت عمليات التحطيب الجائر على ما يقارب الـ1265 شجرة حراجية متنوعة وذلك بقصد بيعها حطباً للتدفئة حيث بلغ سعر طن الخشب المقطع آنذاك80000  ليرة سورية.

ويبلغ سعر طن الخشب المعد للتدفئة في السوق السوداء في محافظة السويداء ما يقارب 195000 ليرة وذلك في ظل عدم توفر مازوت التدفئة.

إعداد: سامي العلي – تحرير: فنصة تمو