نقص في الخدمات الطبية في ظل ازدياد أعداد المهجرين داخل مخيم شرق حسكة
حسكة – نورث برس
قال حاكم أوسو، إداري في مكتب العلاقات بمخيم سري كانيه، شرق مدينة حسكة، شمال شرقي سوريا، أمس الأربعاء، إن القطاع الطبي داخل المخيم “ضعيف نظراً للأعداد الكبيرة للنازحين ونقص الخدمات المقدمة.“
ويضم مخيم سري كانيه الذي بدأ باستقبال مُهَجَّرين من مراكز الإيواء بمدارس مدينة حسكة في أيلول/ سبتمبر الماضي، 1112 عائلة، تضمُّ 5580 شخصاً، بحسب إدارة المخيم.
ويفتقر المخيم إلى مستوصف دائم، فضلاً عن نقص الأدوية في العيادات المتنقلة وخاصة أدوية السكري والقلب، بحسب مهجرين ضمن المخيم.
وأشار “أوسو” في تصريح لنورث برس، إلى أن شركة “آندوك” للإنشاءات التابعة للإدارة الذاتية تعمل منذ مدة على تجهيز المخيم “لكن العمل يسير ببطء نظراً للبنى التحتية المتينة في هذه المنطقة.”
وأشار إلى أن “آندوك” اوشكت على الانتهاء من العمل في قطاع جديد من أصل ست قطاعات متبقية.
وأنهت الشركة آنفة الذكر إلى الآن تجهيز عشر قطاعات ضمن المخيم، ويتم العمل حالياً على تجهيز القطاعات الستة المتبقية، حيث سيتم استقبال أكثر من 100 عائلة في المخيم، وفقاً لما ذكره “أوسو”.
ويتسع مخيم سري كانيه لـ 2660 خيمة كحدٍّ أقصى، حيث تم استقبال المُهَجَّرين من 24 مركز إيواء بمدينة حسكة، بحسب إدارة المخيم.
من جانبها، قالت سهام ملا علي، الناطقة باسم مديرية الصحة بمدينة حسكة، بأنه هناك عيادتان متنقلتان لجمعية “سوسن” الطبية والتي تعمل بالتنسيق مع الهلال الأحمر الكردي، خلال فترة النهار.
وخلال المساء هناك مناوبة لقسم الإسعاف حتى ساعات الصباح في المخيم، بحسب “ملا علي”.
وأشارت إلى أن التقصير في فترة النهار يتمثل بقلة الكادر الطبي إضافة لعدم وجود أدوية كافية، “لكن سنعمل في وقت قريب على تدارك النواقص وتقديم الخدمات بشكل أكبر.”، على حد قولها.
وتسبب الهجوم الذي شنّته تركيا بمشاركة فصائل المعارضة المسلّحة التابعة لها في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر العام الفائت على منطقتي سري كانيه وتل أبيض، بتهجير نحو 300 ألف شخص، وفقاً لبيانات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.