نازحون بريف درعا يطالبون فصائل محلية بحمايتها من اعتداءات القوات الحكومية

درعا – نورث برس

طالبت عشائر مهجري منطقة اللجاة، عبر نداءات استغاثة، أمس الثلاثاء،  اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، ومقره مدينة بصرى الشام في الريف الجنوبي الشرقي لدرعا، بحمايتهم من تعديات القوات الحكومية.

ودفعت قوات الحكومة السورية، مؤخراً، بمزيدٍ من التعزيزات العسكرية إلى محافظة درعا جنوب سوريا، تزامناً مع ارتفاع وتيرة العمليات الانتقامية.

وقال مصدر محلي لنورث برس: إن القوات الحكومية، بدأت بتضيق الخناق على تلك العشائر، لإجبارهم على النزوح ثانية نحو ريف درعا الغربي، على حد وصفه.

وأضاف: “اتهمت قوات الفرقة الرابعة ضمن الجيش الحكومي، تلك العشائر البدوية المهجرة بإخفاء عناصر يتبعون للفصائل المحلية المناوئة للحكومة السورية في درعا داخل خيامهم.”

وأضاف توجه رتلٌ من السيارات رباعية الدفع ومزودة برشاشات تابع إلى اللواء الثامن، أمس الثلاثاء، نحو بلدة المليحة الشرقية وبلدة “المسيفرة لحماية التجمعات السكانية لعشائر اللجاة.

ويشهد ريف درعا توتراً متصاعداً منذ بداية هذا الشهر، وصل إلى اقتحام القوات الحكومية لبلدة الكرك الشرقي ومحاصرة درعا البلد وتنفيذ اعتقالات فيهما.

وقال مصدر محلي لنورث برس مطلع الشهر، إن عناصر من الفرقة الرابعة داهموا مخيماً في سهول حوران الشرقية وقاموا باقتلاع الخيام وسرقتها بذريعة وقوف ساكنيها إلى جانب الفصائل المحلية.

وتتوزع العشائر التي نزحت من منطقة اللجاة منذ عام 2012، على 52 تجمعاً تنتشر على طول سهول حوران الشرقية.

ونزحوا إلى المنطقة بعد عمليات القصف والتدمير التي طالت مناطقهم من قبل القوات الحكومية ومن خلفها الفصائل التابعة لإيران، وفقا للمصدر.

إعداد سامي العلي – تحرير فنصة تمو