لجنة الصحة في هجين تبدأ حملة لقاحات ضد وباء الليشمانيا

دير الزور – نورث برس

بدأت لجنة الصحة في هجين، مؤخراً، حملة لقاحات ضد وباء الليشمانيا المتفشي في مدينة هجين شرقي دير الزور.

ويعتبر مرض “الليشمانيا” طفيلي المنشأ وينتقل عن طريق لدغة من حشرة تسمى “ذبابة الرمل”، وهي حشرة صغيرة لا يتجاوز حجمها ثلث البعوضة العادية، ولونها أصفر، ويزداد نشاطها ليلًا، ولا تصدر صوتًا عند لدغ الإنسان.

وقالت رئيس لجنة الصحة في هجين مريم العوض لنورث برس: إن “مرض الليشمانيا ينتشر في المنطقة بكثرة وخاصة في المدارس مما جعلنا نطلق حملة لقاحات منذ بداية الشهر الجاري.”

وأشارت، إلى أن لقاحات الليشمانيا مجانية و توزع على المراكز الطبية من قبل لجنة الصحة العامة في مجلس دير الزور المدني.

وتتوزع الإصابات بمرض الليشمانيا في هيجن وريفها وفق الشكل التالي: قرية ابو الحسن 200 مصاب والشعفة 400 مصاب والبو بدران 200 إصابة والسوسة 250 إصابة وفي الباغوز 350.

ولا يزال الإحصاء في باقي المناطق في ريف دير الزور الشرقي مستمراً، حسب رئيس لجنة الصحة في هجين.

وقال مدير منظمة شمس الغد المحلية غانم الأحرش، لنورث برس، إن معظم الإصابات في ريف دير الزور الشرقي منتشرة بين أطفال المدارس مستهدفة الفئة العمرية بين 9 – 15 وهي تربو على ثلاثة آلاف إصابة.

ونوه “الأحرش” إلى أن المنظمات المحلية العاملة في ريف دير الزور الشرقي طالبت منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية بضرورة التدخل وتأمين اللقاحات اللازمة لمرض الليشمانيا.

ومن جانبه، قال مدير المجمع التربوي في هجين أحمد الشبلي لنورث برس إن عدد حالات الإصابة بمرض الليشمانيا بين الطلاب تزداد باستمرار إذ وصلت إلى 1600 حالة في هذه السنة، في حين بلغت العام الماضي 700حالة.

وحصل المجمع التربوي في هجين على امبولات عن طريق لجنة الصحة في هجين إضافة لمساعدات من مجلس هجين  وقيام متطوعين من السكان بحملة أولى استهدفت ٧٥٠ طالباً وطالبة. وفقاً للشبلي

وقام المجمع التربوي في هجين في الآونة الأخيرة بتشكيل لجنة صحة بكل مدرسة تتبع للجنة صحة مركزية للمجمع التربوي، بقصد متابعة أوضاع المصابين من الطلاب بمرض الليشمانيا.

وتحتاج كل حبة ليشمانيا إلى ما يقارب 3 أمبولات وكل أمبولة يقارب سعرها 8 آلاف ليرة سورية حسب سعر صرف الدولار كونه دواء أجنبي، بحسب صيادلة من أبناء هجين.

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد افتتحت مشروع إعادة تأهيل مشفى هجين في الـ12 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.

وعاد سكان مدينة هجين إلى منازلهم بداية عام 2019، بعد تمكن قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي، من إخراج تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” منها أواخر العام 2018.

إعداد: محمد علي ـ تحرير: زانا العلي