السعودية: نحتفظ بحق التسلُّح نووياً إذا أصبحت إيران قوة نووية
قامشلي ـ نورث برس
أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أمس الاثنين، أن بلاده تحتفظ بالحق في تسليح نفسها بأسلحة نووية إذا لم يكن بالإمكان منع إيران من صنع تلك الأسلحة.
وأشار الجبير في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (دـ ب ـ أ): إلى أن خيار التسلح النووي هو المؤكد بالنسبة للمملكة.
وقال إنه “إذا أصبحت إيران قوة نووية فإن مزيداً من الدول ستحذو حذوها.”
وتعمل إيران على استخدام الطاقة النووية منذ عقود، ووقعت في عام 2015 اتفاقاً نووياً مع القوى العالمية لوقف تطوير قنبلة نووية مقابل رفع العقوبات.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق عام 2018، وتريد إدارته برنامجاً بعيد المدى وإنهاء التدخل الإيراني الإقليمي، وهو موقف تدعمه السعودية.
وقال الجبير: “نعتقد أن الإيرانيين استجابوا فقط للضغوط.”
وعن التغييرات التي قد تأتي في عهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، قال: “يجب أن نرى.”
وفي السياق، قالت صحيفة نيويورك تايمز، أمس الاثنين، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تنتهي ولايته في كانون الثاني/ يناير المقبل، استطلع الأسبوع الماضي آراء عدد من مستشاريه وكبار المسؤولين بشأن إمكانية “التحرك” في غضون أسابيع ضد موقع نووي إيراني.
وترأس ترامب الخميس اجتماعاً في مكتب البيت الأبيض، ضم معاونيه وبينهم نائبه مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي.
وسأل ترامب خلال الاجتماع ما “إذا كانت لديه أي خيارات للتحرّك ضدّ” هذا الموقع النووي “خلال الأسابيع المقبلة”، بحسب الصحيفة.
وأضافت أنّ هؤلاء المسؤولين الكبار “أقنعوا الرئيس بعدم المضيّ قدماً في شنّ ضربة عسكرية” ضدّ طهران خوفاً من أن تؤدّي إلى نزاع واسع النطاق.
وجاء سؤال ترامب، بعد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أفاد بأن طهران تواصل تكديس اليورانيوم المخصب.
وأشارت “نيويورك تايمز” أن الموقع النووي الذي كان ترامب يريد ضربه هو على الأرجح موقع نطنز.
وشهدت العلاقات المقطوعة منذ أربعة عقود بين الولايات المتحدة وإيران زيادة في التوتر منذ تولي ترامب مهامه الرئاسية في 2017 ثم انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرضه عقوبات مشدّدة على طهران.
وزاد تلك التوترات أيضاً، اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أميركية في بغداد مطلع العام الجاري.
وأبدى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، نيّته في “تغيير المسار” الذي اعتمدته إدارة ترامب حيال إيران.