قامشلي ـ نورث برس
صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، على إقامة منشأة بحرية روسية في السودان تكون قادرة على إرساء سفن تعمل بالطاقة النووية.
وتمهد هذه الخطوة الطريق لأول موطئ قدم عسكري كبير لموسكو في إفريقيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.
وتسعى روسيا لزيادة نفوذها في إفريقيا، التي تضم 54 دولة عضواً في الأمم المتحدة وتملك ثروة معدنية هائلة.
وستكون المنشأة الجديدة، المقرر بناؤها قرب بورتسودان، قادرة على استيعاب ما يصل إلى 300 فرد عسكري ومدني علاوة على تحسين قدرة روسيا على العمل في المحيط الهندي، مما يوسع نفوذها في إفريقيا.
وتوقعت وكالة تاس الروسية للأنباء، أن المنشأة الجديدة ستسهل على البحرية الروسية العمل في المحيط الهندي من خلال قدرتها على الطيران بأطقم بديلة لسفنها بعيدة المدى.
كما توقعت أن تقوم روسيا بتحصين موقعها الإفريقي الجديد بأنظمة صواريخ أرض ـ جو متطورة، مما يسمح لها بإنشاء منطقة حظر طيران لأميال حولها.
وجاء في مقال رأي نشرته تاس عن المنشأة الجديدة “قاعدتنا في السودان ستكون حجة أخرى للآخرين لسماعنا والإنصات إلينا”.
وكانت قمة روسية إفريقية ترأسها بوتين، العام الماضي، تهدف إلى زيادة النفوذ الروسي في القارة، وحينها هبطت قاذفتان روسيتان قادرتان على حمل أسلحة نووية في جنوب إفريقيا، لإظهار النوايا.
وقال بوتين في مرسوم نُشر أمس الاثنين، إنه وافق على اقتراح الحكومة الروسية إنشاء مركز لوجيستي بحري في السودان وأمر وزارة الدفاع بالتوقيع على اتفاق لتحقيق ذلك.
وأعلنت الحكومة الروسية هذا الشهر، عبر مسودة وثيقة، عن منشأة لا يمكنها إرساء أكثر من أربع سفن في نفس الوقت.
وأضافت أن المنشأة ستستخدم في عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد وكموقع يستريح فيه أفراد البحرية الروسية.
وسيقدم السودان الأرض للقاعدة مجاناً وستحصل موسكو على الحق في جلب أي أسلحة وذخيرة وغيرها من المعدات التي تحتاجها عبر مطارات وموانئ السودان لدعم المنشأة الجديدة.
وتمتلك روسيا منشأة مماثلة في ميناء طرطوس بسوريا. كما أن لها قاعدة جوية في سوريا أيضاً.