بغياب واشنطن ..توقيع أكبر اتفاق للتجار الحرة في العالم يعزز نفوذ الصين
نورث برس
أعلن 15 بلداً من دول آسيا والمحيط الهادئ، الأحد، عن توقيع أكبر اتفاق للتجارة الحرة على مستوى العالم، في خطوة قد تعزز نفوذ الصين السياسي والاقتصادي.
ويعتقد أن الاتفاق الذي وقع خلال قمة إقليمية في هانوي عاصمة فيتنام، يضع الصين التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم في مكانة أفضل لصياغة قواعد التجارة في المنطقة.
ويضم اتفاق “الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة” عشر دول في جنوب شرقي آسيا بالإضافة إلى جانب الصين واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وأستراليا.
ويساهم اقتصاد الدول الموقعة على اتفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة خلال قمة إقليمية في هانوي في نحو 30 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي.
ويعتقد أن الخطوة تأتي على حساب الولايات المتحدة التي انسحبت في ظل رئاسة دونالد ترامب من مجموعة الشراكة عبر الأطلسي التي قادها أوباما.
وبحسب إريس بانغ كبيرة اقتصاديي “آي إن جي” (ING) لشؤون الصين، يساعد اتفاق الشراكة الاقتصادية بكين على تقليص الاعتماد على أسواق وتكنولوجيا الخارج.
وتضيف إريس بانغ أن الخلافات المتزايدة مع واشنطن عجلت بهذا التحول.
وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ بعد مراسم التوقيع الافتراضية “يوفر التوقيع على اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة بصيص نور وأمل”.
وأضاف “يظهر بوضوح أن التعددية هي الطريق الأمثل والاتجاه الصحيح لتقدم الاقتصاد العالمي والبشرية”.
والاتفاق هو الأول الذي تنضم بموجبه قوى شرق آسيا -الصين واليابان وكوريا الجنوبية- إلى اتفاق تجارة حرة واحد.
وكانت الهند انسحبت من المحادثات في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، لكن زعماء آسيان قالوا إن الباب مفتوح لانضمامها.