حاجز للحكومة شمال حلب يفرض مبالغ لإدخال كل صفيحة زيت زيتون للمدينة
ريف حلب الشمالي – نورث برس
قال سكان ومزارعون في ريف حلب الشمالي إنهم يتعرضون للابتزاز من قبل حاجز حكومي للفرقة الرابعة شمال مدينة حلب، وذلك أثناء محاولتهم إدخال بضعة صفائح زيت زيتون إلى المدينة.
وقالت مصادر مطلعة لنورث برس إن قراراً حكومياً بمنع إدخال زيت الزيتون إلى حلب المدينة صدر مع بداية موسم الزيتون قبل نحو شهر وجرى تشديد إجراءاته مؤخراً على الحاجز.
وما أثار سخط السكان أكثر هو منع الحاجز إدخال أي عبوة لزيت الزيتون، حتى وإن كانت الكمية قليلة ودلت على أنها ليست بغرض التجارة.
واضطر حمزة أبو أحمد، وهو اسم مستعار لأحد سكان بلدة الزهراء بريف حلب الشمالي، لدفع 14 ألف ليرة لإيصال “تنكتي زيت زيتون” إلى أولاده المقيمين في مدينة حلب.
وذلك بعد أن رفض الحاجز المعروف باسم “ترسيم” على طريق أعزاز شمال حلب السماح له بالعبور مع الزيت.
وأضاف لنورث برس: “تم إيقاف سيارتي وطلبوا مني الدخول الى ساحة الترسيم حيث تم تخييري بين دفع مبلغ سبعة آلاف ليرة عن كل تنكة أو إرجاع الزيت إلى بلدتي.”
قرار منع إدخال الزيت نفسه حرم مزارعين ومنتجي كميات محدودة من بيع منتجاتهم من الزيت في أسواق المدينة.
وقال أبو دياب عكرش، وهو اسم مستعار لمزارع من بلدة بيانون في ريف حلب الشمالي، إنه اضطر للوقوف في ساحة ترسيم لأكثر من ثلاث ساعات، لأنه كان ينقل بحافلته الصغيرة ست تنكات من زيت الزيتون.
وأضاف: “لا يسمح لي بنقل محصولي إلى مدينة حلب بسبب جشع تجار كبار مقربين من الحاجز واحتكارهم للزيت.”
ولم يستطع “عكرش” التحرك إلا بعد دفع مبلغ 75 ألف ليرة “كضربة ترسيم.”
لكن تجار زيتون وزيت محليين قالوا إن السماح بنقل الزيت لا يشملهم، بل هو حكر على تجار محددين “يُعدون على الأصابع.”
وقال أبو عمر سمان، وهو اسم مستعار لتاجر زيت زيتون من بلدة دير جمال، إن معظم تجار الزيت والزيتون الأخضر بريف حلب الشمالي لم يتمكنوا من العمل بسبب قرار المنع.
ويفرض الحاجز على كل تنكة زيت تدخل مدينة حلب بغرض التجارة أكثر من عشرة آلاف ليرة، ما يزيد التكاليف التي يُنظر إليها عند تحديد سعر البيع في الأسواق.
وأضاف التاجر أن “بضعة تجار مقربين من مسؤولين نافذين في الحكومة احتكروا تجارة الزيت، وتم حرمان التجار الصغار أمثالنا من تحقيق أي ربح.”
ولفت إلى أن سعر الزيت الداخل من عفرين لمدينة حلب عبر معبر أبو الزندين بين منطقتي سيطرة المعارضة والحكومة بريف الباب شرق حلب يصل لـ 100 ألف ليرة سورية.
“فالزيت يباع في عفرين بمبلغ 65 ألف ليرة للتنكة الواحدة، بينما يتم دفع مبلغ 20 ألف ليرة للحواجز الأمنية.”