محلل إسرائيلي: الصوت اليهودي حسم المعركة الرئاسية الأميركية
رام الله ـ نورث برس
اعتبر حيمي شاليف، وهو محلل سياسي إسرائيلي، الأحد، أنه لأول مرة في التاريخ حسمت الجالية اليهودية مصير الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأضاف “شاليف” في مقال كتبه في صحيفة “هآرتس” أن اليهود توّجوا جو بايدن وحولوا ترامب إلى شخص مثير للشفقة، ينكر هزيمته.
وأشار إلى أنه “لولا اليهود لكان ترامب فاز في الانتخابات واحتفل بأربع سنوات إضافية في البيت الأبيض مع كل ما يعينه على ذلك.”
وساندت نساء سود وشبان وشابات، بايدن وصوّتوا له بنسب قياسية ومنحوه تفوقاً بخمسة ملايين صوت في مواجهة ترامب، بحسب “شاليف”.\
وقال: “لكن الأرقام لا تكذب. مع معدل تصويت لامس الـ80% أيضاً في أيام عادية، ومع تفضيل واضح لبايدن بنسبة 3 مقابل واحد، الاستنتاج الذي لا مفر منه: لولا الصوت اليهودي لما كان بايدن فاز.”
وفصّل حيمي شاليف بلغة الأرقام، في بنسلفانيا التي أوصلت بايدن إلى مستوى 270 ناخباً كبيراً وحسمت السباق.
وقال: “يعيش نحو 300 ألف يهودي من البالغين، معظمهم حول فيلادلفيا. وبحسب الفرز، فإن نحو 249 ألفاً منهم شاركوا في التصويت، 180 ألفاً صوتوا لبايدن، و60 ألفاً لترامب.”
وأضاف: “اليهود أعطوا بايدن فائضاً بـ120 ألف صوت في فيلادلفيا التي يتقدم فيها بنحو 45 ألف صوت فقط. الحساب بسيط.”
ووفق شاليف، فإن في استطاعة بايدن أن يفوز أيضاً من دون بنسلفانيا، إذا أُعلن فائزاً في أريزونا وجورجيا.
“هناك أيضاً اليهود منحوه تقدماً. 100 ألف من يهود أريزونا أعطوا بايدن فائضاً بـ40 ألف صوت. 130 ألف يهودي في جورجيا أعطوه فائضاً بـ50 ألف صوت.”
وترامب الذي شهّر بـ”خيانة” اليهود الذين يواصلون دعم الديمقراطيين على الرغم من كرمه مع إسرائيل، يمكن أن يشعر بأنهم طعنوه في الظهر، بحسب ما جاء في مقال حيمي شاليف.
لكن صحيفة “هآرتس” ذات التوجه اليساري تقول إن إسرائيل ليست في رأس اهتمامات يهود أميركا.
ومع أن ترامب صديق بنيامين نتنياهو ومخلّص إسرائيل، فإنه حسب الصحيفة، يُعتبر في نظر أغلبية اليهود خطراً واضحاً مباشراً على سلامتهم وسلامة بلدهم.
وتقول الصحيفة: إن ترامب “تمرد على الديمقراطية، وخرّب سلطة القانون، وأنكر العلم والطب، وخدم المسيحيين المسيانيين، وانتهك القيم الليبرالية، واستخف بالأقليات ونمّى العنصرية البيضاء التي هي جوهر العداء للسامية.”