هجمات لداعش على مواقع عسكرية في البادية السورية تسفر عن قتلى وجرحى

حمص – نورث برس

نفذ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أمس الجمعة، هجمات مباغتة على مواقع عسكرية لقوات الحكومة السورية في البادية السورية أسفرت عن قتلى وجرحى.

ويستمر التنظيم، الذي ينشط بقوة في البادية السورية، بتنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية عبر نصب كمائن وزرع عبوات وألغام وشن هجمات مباغتة.

وقال مصدر عسكري في الحكومة السورية، لنورث برس، إن تنظيم داعش نفذ هجمات استهدفت ثلاثة مواقع عسكرية، في محيط بلدة السخنة 50 كيلو متر شمال شرقي تدمر.

وأضاف: “الموقع الأول يعود لمجموعات لواء القدس المدعومة روسياً، والموقع الثاني تابع لمجموعات الدفاع الوطني الموالي للحكومة، فيما الثالث فيعود للواء فاطميون الذي تدعمه إيران.”

وأسفر الهجوم على موقع جماعات الدفاع الوطني، عن مقتل ستة عناصر وإصابة سبعة واعتقال آخر قام التنظيم بقتله “ذبحاً” فجر اليوم بحسب المصدر العسكري.

كما قتل عشر عناصر من لواء فاطميون وجرح ثمانية آخرون، بينما قتل 11 عنصراً من لواء القدس دون ورود معلومات عن عدد الجرحى.

وأعقب الهجمات حالة استنفار من قبل القوات المحيطة بالمنطقة، حيث أرسلت تعزيزات إلى المناطق المستهدفة.

وأشار المصدر إلى أن حالة من الهدوء الحذر، تسود محيط المنطقة المستهدفة الآن، وأن الأوضاع  عادت إلى طبيعتها، دون أن تشهد أي تحركات لداعش.

والشهر الماضي، قتل نحو /30/ عنصراً من قوات الحكومة السورية وتنظيم داعش في اشتباكاتٍ عنيفة جرت في عدة محاور بالبادية السورية.

وبعد هزيمته في بلدة الباغوز، في آذار/ مارس 2019،  نشط التنظيم على شكل خلايا في البادية السورية، وريف ديرالزور الشرقي ومناطق أخرى  في سوريا.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل منذ ذلك الوقت وحتى نهاية الشهر الماضي، ما لا يقلّ عن /900/ عنصر من قوات الحكومة السورية والتشكيلات الرديفة في هجماتٍ نفّذها عناصر التنظيم في البادية.

وأعلن التحالف الدولي، في الرابع من كانون الثاني/ يناير الفائت، عن تدمير معسكرات لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة بالبادية السورية.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد واين ماروتو إن التنظيم “يستخدم هذه المساحات المقفرة لتدريب الإرهابيين، والتخطيط للهجمات الخبيثة في جميع أنحاء المنطقة.”

وقُتل أربعة عناصر وأصيب خمسة آخرون من قوات الحكومة السورية، في هجومٍ نفّذه مسلّحون مجهولون في منطقة البادية مطلع كانون الثاني/ يناير الفائت.

إعداد: آدم أفرام ـ تحرير: فنصة تمو