أردوغان يدعو روسيا لمسيرة سلام في سوريا
إسطنبول ـ نورث برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤخراً، إنه يأمل في أن تبدأ مسيرة سلام في سوريا على غرار ما حدث في قرة باغ بأذربيجان، وأنه مستعد للعمل مع روسيا من أجل ذلك.
وأضاف أردوغان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية رسمية، الخميس: “لتحقيق ذلك يجب إقصاء النظام السوري والتنظيمات الإرهابية.”
وأعرب عن استعداد تركيا للعمل مع روسيا والقوى الإقليمية الفاعلة “من أجل إنشاء سوريا جديدة تلبي تطلعات شعبها بشكل مباشر.”
ونقلت المصادر ذاتها عن أردوغان قوله إنه “على ثقة بإمكانية الإقدام على خطوات في سوريا وليبيا، مماثلة لتلك التي جرى الإقدام عليها في قرة باغ.”
وقال عمر الحسون، وهو محلل سياسي يقيم في إسطنبول، إن “الرئيس التركي ربما قصد أنه يتمنى من روسيا أن تسعى في الملف السوري وتجبر النظام السوري على الحل السياسي.”
ولكن “الحسون” لا يعتقد نجاح الحل السياسي على غرار قرة باغ، “ففي أذربيجان، قيادة لها أبعاد تاريخية ودينية لا تتنازل عن مبادئها على عكس فصائل المعارضة السورية.”
وأضاف في حديث لنورث برس: “فصائل المعارضة صنعتها أجهزة مخابرات عربية، فهي تبحث عن مكاسب سياسية لا عن فرض أمر واقع يجبر النظام على الرضوخ لطلب اللاجئين السوريين.”
وتزامنت تصريحات أردوغان مع انعقاد مؤتمر في دمشق يدعو لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وشهد المؤتمر غياب أي دعم دولي وأوروبي بالإضافة لغياب تركي، باستثناء التحشيد الروسي الإيراني ومن دول موالية للحكومة السورية.
وقال مصدر تركي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن “الأجواء الدولية مواتية لإحراز تقدم في الملف السوري بتعاون روسي تركي ولاسيما بعد الاتفاق في ناغورني قرة باغ.”
بالإضافة للتقدم الذي تم إحرازه في الملف الليبي، وفوز الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن والخوف من تعقّد الموضوع السوري أكثر بعد استلامه”، بحسب المصدر.
وأشار إلى أن المباحثات بين تركيا وروسيا مستمرة لإحراز تقدم في الملف السوري، “وخصوصاً بعد فشل مؤتمر عودة اللاجئين في دمشق.”
وبحث وفدا روسيا وتركيا العسكريان في أنقرة، أمس الجمعة، تطبيق نظام وقف إطلاق النار المعلن في ناغورني قرة باغ وتطورات الأوضاع في منطقة إدلب السورية.
وأفادت وزارة الدفاع التركية، في بيان، بأن الوفدين الروسي والتركي أجريا جولة أولى من المحادثات الفنية بين الطرفين في إطار زيارة المسؤولين الروس إلى أنقرة.
وذكرت الوزارة أن “المشاورات تناولت بحث الأعمال التي سيتم القيام بها بعد إعلان وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ وكذلك الأوضاع في سوريا وخاصة منطقة إدلب.”
وأضافت أن المحادثات بين الطرفين ستستمر اليوم السبت.
وترى مصادر معارضة سورية متطابقة، أن الوضع في سوريا “معقد بشكل كبير بعكس ملف أذربيجان.”
بالإضافة إلى الموقف الروسي القوي في سوريا وعدم قدرة تركيا على التحرك بأريحية من دون التنسيق مع روسيا، بحسب المصادر.