جولة ميدانية لوفد من الخارجية الفرنسية في منطقة كوباني/عين العرب

أنهى وفد من الخارجية الفرنسة برئاسة ماريال دو سارنيز، في مجلس النواب الفرنسي جولته الميدانية في منطقة كوباني/عين العرب، والتي بدأت صباح اليوم، للاطلاع على سير عملية إعادة الإعمار في المنطقة.

وكان في استقبال الوفد الفرنسي، كل من أنور مسلم، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات(تقسيم إداري يضم كوباني/عين العرب وتل أبيض وعين عيس)، والرئاسة المشتركة لمكتب العلاقات الخارجية في الإقليم كوله حسن، والرئيس المشترك لهيئة الثقافة في إقليم الفرات ريزان نعسان.

وأوضحت ماريال دو سارنيز، في حديثها مع أنور مسلم، أن سبب زيارتها إلى كوباني باعتبارها مثال خاص عن إعادة الإعمار في المنطقة، “حيث استطاعت هذه المنطقة وخلال أشهر أن تعبر عن إرادة أهلها القوية بإعادة الإعمار بشكل مميز”.

وأكدت سارنيز أنها جاءت للاطلاع على الحاجات الأولية في المنطقة، مشيرة إلى أن فرنسا “تشارك وتساهم في إعادة إعمار المنطقة بشكل كبير”. 

ورداً على أسئلة الصحفيين حول مستوى ومدى دعم فرنسا لإقامة محكمة خاصة لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في كوباني، قالت دو سارنيز، “إن فرنسا مع محاكمة العناصر في مكان وقوع الجريمة”.

وأضافت “أن إرهابيين من الجنسية الفرنسية في العراق يتم محاكمتهم في بغداد، وأن بعضهم حكم بالإعدام فيها، وفرنسا تقوم بالتواصل عبر قنصليتها لأنه لا يوجد عقوبة إعدام في فرنسا.”

بدوره أوضح مسلم أن فرنسا من أولى الدول التي أرادت أن تقدم الدعم والمساعدة لمناطق شمال وشرق سوريا، وأن إحدى نتائج هذه المساعدة هو هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية.”

وأكد مسلم أن “وجود عائلات لعناصر التنظيم لدينا يشكل عبئاً ثقيلاً، إضافة لوجود آلاف من الأسرى، الذين يشكلون خطر علينا وعلى العالم أجمع، ولذلك يجب التفكير سوياً بحل لهذه المشكلة”.

وأكد مجددا أن التعاون بينهم وبين فرنسا كان إيجابياً منذ البداية “وعليها أن تقوم بتقديم الدعم والمساعدة في هذه المرحلة من الناحية السياسية لأن تركيا تقوم باستفزازات وانتهاكات في المنطقة بين فترة وأخرى.”

وتضمنت جولة الوفد الفرنسي زيارة مقر وحدات حماية المرأة في بلدة صرين ومزار لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية جنوب كوباني، وزيارة مقر الإدارة الذاتية في مدينة كوباني، ومركز باقي خدو للثقافة والفن، وكنيسة الإخوة في كوباني، والمشفى العسكري، واختتمت الزيارة في متحف كوباني.