درعا – نورث برس
انسحبت القوات الحكومية وفصائل تابعة لها، أمس الجمعة، من بلدة الكرك الشرقي شمال شرقي درعا.
واقتحمت قوات الحكومة السورية، الأربعاء الماضي، بلدة الكرك الشرقي، وذلك بعد محاصرتها من كافة الاتجاهات.
وشهدت البلدة حينها، اشتباكاتٍ بين الفصائل المحلية والقوات الحكومية بعد اقتحام الأخيرة عدة منازل بحثاً عن مطلوبين.
وجرى أمس الجمعة اجتماع في مبنى بلدية الكرك بين ضباط من الحكومة واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا ووجهاء من الريف الشرقي بالإضافة لفريق من الشركة العسكرية الروسية.
وتم الاتفاق في نهاية الاجتماع، بحسب مصدر محلي، على انسحاب القوات الحكومية والفصائل التابعة لها، وتسليم الفصائل المحلية مستودعين من السلاح كان يتبعان لأحد الفصائل.
بالإضافة لتسوية أوضاع 17 مطلوباً من الفصائل المحلية المناوئة للحكومة السورية والتعهّد بعدم اعتقال أحد من المطلوبين لاحقاً.
ولكن ضباطاً من الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية اعترضوا على تسوية أوضاع أربعة أشخاص، “بسبب اتهامهم بالمشاركة في قتل عناصر تتبع للمخابرات الجوية كانت تتمركز غرب بلدة الكرك.”
وأضاف المصدر أن عناصر من اللواء الثامن لم يغادروا بلدة الكرك بناءً على طلب الضباط والشرطة الروسية التي كانت ضامنةً لهذه التسوية داخل البلدة.
وشهدت منطقة الريف الشرقي ومدينة درعا البلد يوم الاثنين الفائت، توتراً أمنياً بعد توغّل مدرعات ودبابات من الفرقة الرابعة التابعة للقوات الحكومية في سهول الشيّاح ومنطقة النخلة أحد أحياء مدينة درعا البلد.
وتصدت حينها الفصائل المحلية داخل درعا البلد بالتعاون مع فصائل من الريف الشرقي للمحافظة لمحاولة دخول القوات الحكومية.
وأسفرت المواجهات عن مقتل ثمانية عناصر من المخابرات الجوية على الحاجز الغربي لبلدة الكرك واعتقال ثمانية آخرين.
كما تم اعتقال ضابطين وعشرة عناصر يتبعون للفرقة الرابعة من قبل الفصائل المحلية في منطقة “مساكن” غربي مدينة درعا، وتم الإفراج عنهم فيما بعد.