حزب كردي يناقش فض الشراكة مع الائتلاف السوري المعارض

NPA
انعقد اليوم في مدينة القامشلي تحت اسم “وفاء لنهج يكيتي” الكونفرانس العام الاستثنائي لحزب يكيتي الكردستاني، للتأكيد على ضرورة وقوف المجتمع الدولي عند مسؤولياته والإسراع في دفع العملية التفاوضية لإيجاد حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب السوري، إضافة للتأكيد على إعادة النظر في الشراكة مع الائتلاف السوري المعارض. 
ودعا العضو في الحزب حسن صالح، في بداية افتتاح الكونفرانس، “المندوبين على التحلي بالصبر وروح المسؤولية، “للخروج من المأزق الذي أوصلنا إليه رفاق الأمس، بقرارات تخدم قضيتنا وتعيد الحزب إلى مساره الصحيح، وتستعيد ثقة الجماهير به، كما كانت منذ انطلاقة يكيتي. 
وحضر الكونفرانس مندوبي منظمات الحزب، داخل الوطن وإقليم كردستان ولبنان، ومشاركة منظمات الحزب في عفرين وأوروبا وأمريكا، من خلال الرسائل التي تضمنت مقترحاتها. 
بعدها تم انتخاب هيئة لرئاسة الكونفرانس، ثم قرئ التقرير السياسي المقدم من اللجنة السياسية والتنظيمية، ونوقش من قبل المندوبين، وتم إقراره بعد إجراء التعديلات اللازمة عليه. 
حيث استعرض التقرير السياسي، “الظروف البالغة التعقيد، التي مرَ بها الشعب السوري عموما، والكردي بشكل خاص، خلال ثماني سنوات من عمر “الثورة”، التي انحرفت عن مسارها السلمي، وسط التجاذبات والسيناريوهات الإقليمية والدولية”، التي عقدت المشهد السياسي والأمني والميداني، حيث لاتزال الحكومة السورية تعتمد الخيار العسكري، وتعرقل سير العملية التفاوضية، وتشكيل اللجنة الدستورية، معتمدة على حلفائها في المنطقة. 
ودعا التقرير المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته، والإسراع في دفع العملية التفاوضية من أجل إيجاد حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب السوري. 
كما تم التأكيد على إعادة النظر في الشراكة مع الائتلاف، “الذي بات أسير الوصاية التركية، خاصة بعد دخولها لعفرين، ومباركتهم لهذا الدخول”.
كما أولى التقرير اهتماماً خاصاً بوضع مدينة عفرين بعد دخول القوات التركية إليها، وما رافق ذلك من “انتهاكات وتغيير ديمغرافي من قبل الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا والتي يتبنى الائتلاف السوري المعارض بعضها، على مرأى من المجتمع الدولي، دون أن يحرك ساكنا”.
داعيا المجتمع الدولي للعمل على إخراج القوات التركية من عفرين وإعادة أهلها وتوفير حماية دولية لهم.
وأكد الاجتماع على العمل من أجل تطوير المجلس الوطني الكردي وتحسين أدائه ،وصولا لحالة المؤسساتية والتخصصية، خاصة في مجال المفاوضات واللجنة الدستورية، كونه يعد عنوانا قوميا، وحاملا للمشروع القومي. 
وفي الختام انتخب الكونفرانس لجنة سياسية، لقيادة الحزب في المرحلة الانتقالية، لحين عقد المؤتمر.